وبدأ الأمريكيون التصويت في الانتخابات النصفية، في ظلّ محاولة الجمهوريين الحصول على غالبية في الكونغرس من شأنها أن تشلّ جدول أعمال الرئيس جو بايدن للسنتين المقبلتين، وتمهّد الطريق أمام عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض".
ودعا الرئيس الديمقراطي الأمريكيين إلى "الدفاع عن الديمقراطية" في الوقت الذي وعد فيه سلفه الجمهوري بـ"إعلان مهمّ" الأسبوع المقبل، مفسحاً المجال أمام تكهّنات بشأن إعلان ترشّحه للبيت الأبيض. وبعد حملة شرسة ركّزت على التضخّم، يبدو الجمهوريون واثقين بشكل متزايد من فرصهم في تجريد جو بايدن من غالبيته الديمقراطية في الكونغرس".
وقال مختصون، ان الاقتراعٍ سيؤدي إلى تجديد مقاعد مجلس النواب بالكامل وثلث مقاعد مجلس الشيوخ إضافة إلى مجموعة من المناصب المحلية. كذلك، تشهد أربع ولايات استفتاءً على الحق في الإجهاض، وهي كاليفورنيا وفيرمونت وكنتاكي وميشيغان.
ووفق استطلاعات الرأي الأخيرة، فإنّ المعارضة الجمهورية تملك فرصة في الفوز بما بين عشرة و25 مقعداً إضافياً في مجلس النواب، وهي أكثر من كافية لتحصل على الغالبية. وفيما لا تزال الاستطلاعات أكثر غموضاً في ما يتعلّق بمجلس الشيوخ، يبدو أنّ الجمهوريين سيحقّقون تقدّماً فيه أيضاً.
وسيكون لفقدان السيطرة على مجلسي الكونغرس عواقب وخيمة على الرئيس الديمقراطي الذي أعرب عن "نيّته" الترشح في العام 2024، ما يُنذر بإعادة مشهد الانتخابات الرئاسية التي جرت في العام 2020.
وقد أنفقت ملايين الدولارات على هذه المنافسات، ممّا يجعل من هذا الاقتراع في الانتخابات النصفية الأغلى في تاريخ الولايات.