وأشار سماحته في كلمة ألقاها خلال اجتماع لجنة إقامة مراسم الذكرى السنوية الثانية لإستشهاد هذا العالم النووي الايراني الى الآية الشريفة «مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا»، ورأى أن كل الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم للثورة الاسلامية وتوفير الأمن للشعب الإيراني وسلامته يعتبرون مصداقاً بارزاً لهذه الآية الشريفة.
وتابع قائلاً: لقد كان الشهيد يصر على أن يبقى مجهولا رغم أنه كان خبيرا في مجال الادب والفلسفة والعرفان، إلا أن العلماء كانوا يعرفونه حق المعرفة حتى أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني «بنيامين نتانياهو» اعترف بعد استشهاده بأن كيانه سيخلد الى النوم براحة بال.
وشدد على أن آخر تصريح لهذا الشهيد الغالي كان الدفاع عن الثورة الإسلامية والقرآن الكريم والاسلام المحمدي الاصيل، وقال: مع بدء الحرب التي فرضها صدام على إيران في الأعوام (1980-1988) هب لمساعدة اخوانه في جبهات الحرب، وعندما شاهد مظلومية الشعب الايراني قرر أن يتوجه الى المسائل العلمية والبحوث كي يلبي حاجة ايران الدفاعية دون مد يد العوز والحاجة الى الأجانب.
وتابع قائلاً: إن الشهيد عمل على إيجاد تنسيق بين العناصر العلمية والجامعية ليصبح مصدر الكثير من الخدمات في المجالات الدفاعية والنووية كي لا يطمع أحد بتراب الوطن إيران.
وشدد السيد "آقا جان بور على أن أهمية مكانة هذا الشهيد تتضح أكثر عندما استخدم قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي في وصفه بأنه كان «عنصراً علمياً منقطع النظير»، وكان أيضاً مصدر فخر واعتزاز لوزارة الدفاع لامتلاكه مكانة علمية ويتحلى بسجايا أخلاقية حميدة.
يذكر أن العالم في المجال النووي والدفاعي الايراني البارز الشهيد محسن فخري زادة اغتيل في عملية ارهابية يوم 27 تشرين الثاني / نوفمر عام 2020 في بلدة آبسرد التابعة لمنطقة دماوند بمحافظة طهران.