وأشارت المنظمة إلى أن "السلطات التركية لم تضمن تدفقا كافيا للمياه من المنبع نحو الجزء السوري من نهر الفرات، ولا إمدادات مستمرة للمياه من محطة علوك، وهي مصدر حيوي للمياه" في مناطق سيطرة الأكراد".
وقال نائب مديرة غرب اسيا في "هيومن رايتس ووتش" آدم كوغل إن "هذا التفشي المدمر للكوليرا لن يكون آخر مرض منقول بالمياه يمسّ بالسوريين إذا لم تعالَج أزمة المياه الحادة في البلاد فوراً، لا سيما في شمال الشرق"، مضيفا: "يمكن لتركيا، وينبغي لها، أن تتوقف فوراً عن مفاقمة أزمة المياه في سوريا".
واتهمت المنظمة السلطات التركية بفرض "قيود شديدة على تدفق المياه" إلى سوريا منذ فبراير 2021. وتنفي أنقرة تلك الاتهامات.
وتشهد سوريا منذ سبتمبر تفشيا للكوليرا في محافظات عدة، للمرة الأولى منذ العام 2009. وأدى النزاع المستمر منذ 2011 إلى تضرر قرابة ثلثي عدد محطات معالجة المياه ونصف محطات الضخ وثلث خزانات المياه، وفق الأمم المتحدة.
وسجلت الحكومة السورية حتى الآن 1249 إصابة بوباء الكوليرا، بينها 49 حالة وفاة.