ونفى الفريق عبدالفتاح البرهان اي علاقة للجيش بالمؤتمر الوطني المحلول، وقال ان هناك إشاعات مغرضة حسب تعبيره تحاول النيل من الجيش السوداني والمؤسسة العسكرية برمتها، ونفي بالقول وجود تسوية سياسية ثنائية مع المكون المدني، وأكد ان هناك خطا احمر لأي اتفاق يمس القوات المسلحة حسب قوله.
وقال عبدالفتاح البرهان: " التفاهمات بالنسبة لنا فيها خطوط حمر".
هذه الخطوط الحمر والتي كثرت في خطاب البرهان، يعزيها البعض للأحاديث من قبل بعض المكونات عن قبول العسكر باتفاق وشيك من ضمن بنوده حماية المعسكر من المساءلة القانونية في عملية فض الاعتصام، بينما يري آخرون ان الضغوط ازدادت علي العسكر بعد مقتل العشرات من المتظاهرين السلميين منذ الانقلاب العسكري في الـ25 من اكتوبر الماضي.
الاحزاب السودانية والمكونات السياسية حتي اللحظة لم تستفد من الكرة وهي في ملعبها، إذ تخرج من مبادرة وتدخل الي اخري بعيدا عن اي توافق يفضي بها لتكوين حكومة انتقالية فقط تبحث عن نصيبها من كراسي الحكم رغم حديثها عن مدنية الدولة، وتكوين مجلس تشريعي لكن اقوالهم لا تطابق افعالهم حسب مراقبين.
وعلى ضوء كل هذه المعطيات يقول الشارع السوداني انه لم يتبق له شيء سوي المضي في تظاهراته السلمية حتي اسقاط النظام العسكري، وقيادته تتمثل في لجان المقاومة التي تضع برمجتها للتظاهر كل شهر وتنتظر نهاية المطاف بكثير امل ويقين بانتصار الشارع ولو بعد حين.