وقال البشير لصحفيين تمت دعوتهم للقصر الرئاسي لمناقشة الأحداث الأخيرة: "معظم المحتجين من الشباب، وهناك دوافع دفعتهم للخروج إلى الشارع من ضمنها التضخم الذي أدى لارتفاع الأسعار، وفرص التشغيل والوظائف المحدودة لا تتوازن مع عدد الخريجين".
وأضاف أن غضب الشبان "نابع من التطبيق الخاطئ لقانون النظام، بصورة بعيدة عن مقاصد الشريعة الإسلامية".
وذكر البشير أن كل الصحفيين الذين سجنوا فيما يتصل بالاحتجاجات سيفرج عنهم، لكنه حذر من زعزعة استقرار الدولة السودانية قائلا: "يمكن النظر لما حدث في ليبيا ومرات يحدث ابتزاز".
وتفجرت الاحتجاجات يوم 19 ديسمبر الماضي بسبب زيادة الأسعار والقيود على السحب النقدي وغيرها من المصاعب الاقتصادية، لكن تركيزها تحول إلى حكم البشير المستمر منذ 30 عاما.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع، ومن حين لآخر استعملت الذخيرة الحية لتفريق المظاهرات. ويقول نشطاء في مجال حقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 45 شخصا قتلوا، بينما تقدر الحكومة عدد القتلى بثلاثين، بينهم اثنان من أفراد الأمن. واعتقل نشطاء سياسيون وأفراد من المجتمع المدني وصحفيون.
ويقدر النشطاء بأن عدد الصحفيين في السجن بـ 16 صحفيا سودانيا.