وتوسط الرئيس الأنغولي جواو لورينسو، في المحادثات، التي تُعقد في أنغولا، وسط أجواء من التوتر المتفاقم الناجم عن أعمال عنف، قامت بها "جماعة 23 مارس" المتمردة في شرق الكونجو، وأجبرت عشرات الآلاف على الفرار من منازلهم في منطقة لم تشهد هدوءاً يذكر من الصراعات المستمرة منذ عشرات السنين.
وتتهم الكونغو رواندا، منذ فترة طويلة، بدعم تلك الجماعة التي تهاجم الجيش الكونغولي بالقرب من الحدود الرواندية منذ عام 2012، وهو ما تنفيه روندا.
وقال بيان مشترك، إنّ المحادثات "ستجعل الحوار السياسي بين سلطات البلدين وسيلة لحل الأزمة السياسية بين الدولتين الشقيقتين".
وتصاعد التوتر الدبلوماسي الشهر الماضي، بعدما شنت "جماعة 23 مارس" هجوماً جديداً على إقليم شمال كيفو، واستولت على بلدة كيوانغا الاستراتيجية، ما دفع السلطات الكونغولية إلى طرد السفير الرواندي.
وأعربت الحكومة الرواندية عن أسفها لقرار طرد سفيرها، مؤكدةً أن القوات "العسكرية الرواندية على أهبة الاستعداد عند الحدود بين البلدين".
وفي الأسبوع الماضي، انضم الآلاف إلى تظاهرات مناهضة لروندا في مدينة جوما الواقعة شرق البلاد.
يشار إلى أنّ الجيش، تمكن من القضاء على الحركة عام 2013، لكنها عادت إلى الظهور منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، واتُهمت بشن غارات عدة على معاقل عسكرية حول منطقة روتشورو.
وتُعتبر هذه الميليشيا، إحدى الجماعات المسلحة العديدة الموجودة في شرق الكونغو، ويعود معظمها إلى الحربين الإقليميتين في نهاية القرن الماضي.