وأضاف المدهون، أن "مصلحة سجون الاحتلال لم تعد وحدها تدير هذه الحرب ضد الأسرى، بل أصبحت بقرار من أعلى مستوى في كيان الاحتلال، يشارك فيها كل مكونات هذا الكيان المارق، وكل السلطات فيها وأصبح الأسرى والتنكيل بهم ورقة مزايدات بين الاحزاب والشخصيات الصهيونية لخدمتهم في الانتخابات".
وذكر أن الأسرى في الفترة الأخيرة أصبحوا في بؤرة الاستهداف الصهيوني، وتُشن ضدهم معركة عنيفة وقذرة تستهدف كل مناحي الحياة داخل السجون.
وأكد أن الأوضاع الحياتية للأسرى غاية في الصعوبة، خاصة أن هناك قائمة طويلة من الانتهاكات التي تمارس ضدهم.
وأوضح المدهون، أن أول هذه الانتهاكات تتمثل في عمليات القمع المستمر والتنكيل بالأسرى واقتحام غرفهم وفرض التنقلات المستمرة بين الغرف والأقسام والسجون، حيث تم خلال الشهر الأخير أكثر من سبع عمليات اقتحام وقمع وتنكيل ضد الأسرى كان أبرزها في سجن النقب ورامون وعوفر والدامون عند الأسيرات.
وأشار إلى أن من أجرم السياسات ضد الأسرى الإهمال الطبي الذي تحوّل إلى عمليات قتل صامت للأسرى، كما أن الاحتلال يفرض سياسة فرض الغرامات على الأسرى، وسياسة العزل الانفرادي التي تصاعدت من جديد، والتي تهدف إلى القضاء على الأسير وتحطيمه على كل المستويات ولازال موجودا في العزل عدد من الأسرى معاناتهم مستمرة وسياسة أخرى هي الحرمان من الزيارة إضافة إلى حرمانهم من حقوقهم الخاصة كأطفال ونساء، وقد تعرض خلال الشهر الماضي 64 طفلا للاعتقال ليصبح عدد الأطفال الاسرى 190طفلا، وعدد النساء المعتقلات 31 امرأة.
وبين أن من أخبث سياسات الاحتلال سياسة الاعتقال الإداري وهي أجرم سياسة يمارسها الاحتلال ضد أبناء شعبنا، حيث يعتقل من يشاء متى شاء بالمدة التي يشاء، بعدد المرات التي يشاء، دون حسيب او رقيب، ودون تهمة ودون محاكمة ودون دفاع عن النفس، حتى أصبح عدد المعتقلين الإداريين 800 معتقل.