وهذا هو نص البيان :
انتهجت الولايات المتحدة في هذا الاجتماع طريقا غير حضاريا وغير ديمقراطيا و خلافًا للإجراء المعتاد، لم تسمح الولايات المتحدة في هذا الاجتماع، الذي لم يلق اقبالا جيدًا من قبل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وحضرته سفيرا الولايات المتحدة الامريكية وألبانيا فقط على مستوى السفير، لم تسمح باستثناء عدد قليل من حلفائها بإلقاء الخطاب.
إن اجراء الممثل الأمريكي في هذا الاجتماع بمنع خطاب وقراءة بيان ممثلي الدول الأعضاء التسعة عشر في المجموعة ما تسمى باسم أصدقاء ميثاق الأمم المتحدة ، دعماً للجمهورية الإسلامية الايرانية، أظهر أن الادارة الأمريكية حتى في الأمم المتحدة تستخدم ديكتاتورية إعلامية ضد الحكومات المستقلة.
وقد أثبت هذا الاجتماع مرة أخرى أن استغلال الآليات الدولية من قبل الولايات المتحدة خاصة مجلس الأمن لايزال مستمرا ، وللأسف الشديد ، يتم استخدام مفاهيم سامية مثل حقوق الإنسان كأدوات ومعايير مزدوجة من أجل ممارسة الضغط السياسي ضد الحكومات المستقلة علانية.
ومن المؤسف أن الادارة الأمريكية مست بالركيزة الأساسية لإنشاء ونشاط الأمم المتحدة ، وهو التعددية والتعاون الدولي ، واستخدمت بشكل مفرط الآليات الموجودة في الأمم المتحدة لمصالحها السياسية وطموحاتها السياسية التوسعية ومواجهة الدول المستقلة.
بإلقاء نظرة سريعة على أداء الادارة الأمريكية في مجال حقوق الإنسان، يمكن ملاحظة أن واشنطن لم تهتم أبدًا بحقوق الإنسان في العالم واستخدمتها دائمًا لتحقيق أغراض سياسية محددة.و يمكن مشاهدة النظرة الأمريكية للعالم ونظرتها السلبية لحقوق الإنسان في هذا الاجتماع غير الرسمي لمجلس الأمن.
على الرغم من أن الولايات المتحدة فشلت في تحقيق أهدافها غير المشروعة في عقد هذا الاجتماع المعادي لإيران ، فإن الجمهورية الإسلامية الايرانية تعتبر عمل الولايات المتحدة في تنظيم هذا الاجتماع المعادي لإيران تدخلاً في الشؤون الداخلية لدولة مستقلة عضوة في الأمم المتحدة ، وهذه الأعمال هي انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة ومخالفة لمبادئ القانون الدولي.
وترفض الجمهورية الإسلامية الايرانية استغلال أمريكا للأمم المتحدة والمفهوم السامي لحقوق الإنسان ، وتعتبرها أداة لتعزيز الأهداف السياسية والتدخلية و تدين بشدة جهود هذا البلد المستمرة لإحداث حالة من عدم الاستقرار في إيران.
وكانت حكومة الجمهورية الإسلامية الايرانية ملتزمة دوما بتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها وتنفيذ التزاماتها المقبولة في مجال حقوق الإنسان في إطار القانون الدولي و تؤكد حق تكوين التجمعات السلمية وفق القوانين والأنظمة الداخلية على أساس الدستور وتعاليم الإسلام العليا والقيم الثقافية والحضارية الإيرانية .
وفي هذا الصدد تدين الجمهورية الاسلامية الايرانية بشدة التدخلات الأجنبية والحملات الإعلامية الخبيثة التي تستخدم في سبيل التحريض على العنف والتشجيع على أعمال الشغب في إيران وتعرب عن قلقها للتأثير السلبي لهذه الأعمال التي تروج للعنف والاغتيال والإرهاب على السلم والأمن الدوليين .