هي الزيارة الثانية لرأس الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس للجزيرة العربية، والأولى له إلى البحرين، للمشاركة في ما يسمى 'منتدى حوار البحرين: الشرق والغرب للتعايش البشري'، البابا فرنسيس وفي أولى خطاباته في المملكة، وجه انتقادا مبطنا لسلطاتها، بشأن انتهاكات حقوق الانسان فيها، داعيا سلطات المنامة إلى ضمان عدم انتهاك حقوق الإنسان الأساسية، داعيا إلى إتاحة الحريات الدينية كاملة والمساواة في الكرامة وتوفير الفرص للجميع.
وقال بابا الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس: "الاحترام والتسامح والحرية الدينية، هي التزامات يجب ترجمتها باستمرار إلى عمل، حتى تصبح الحرية الدينية كاملة ولا تقتصر على حرية العبادة، أفكر بشكل خاص في الحق في الحياة، وضمان ذلك في جميع الأوقات، وأيضا فيما يتعلق بأولئك الذين يعاقبون والذين لا يمكن تجاهل حياتهم".
إمام الأزهر وشيخه أحمد الطيب، وجه دعوة للغرب والشرق بالنظر بطريقة أخرى لبعضهما، منتقدا تصريحات وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، التي اعتبرها شيخ الأزهر دليل على جهل واضح بحضارات الشرق، داعيا إلى حضارة انسانية جديدة يحافظ بها على ثقافات الشعوب، بعيدا عن الهيمنة الحضارية.
منتدى حمل اسم التسامح والتعايش، لكنه أقرب إلى حفل تلميع لصورة سلطة تحكم شعبها بالقمع والكبت، وحرمان الحقوق من المواطنة إلى الحق في الحياة.
وكانت تسع منظمات حقوقية بينها هيومن رايتس ووتش قالت في بيان مشترك إنه يتعين على البابا مطالبة البحرين علنا بوقف تنفيذ جميع الإعدامات، وإلغاء عقوبة الإعدام، والتحقيق بجدية في مزاعم التعذيب وانتهاكات الحق في محاكمة عادلة، كما حثته على المطالبة بـ"الإفراج عن كل من سجن جراء ممارسة حقه في حرية تشكيل الجمعيات والتجمع السلمي والتعبير".