سجّلت الأسهم الأوروبية أدنى مستوياتها في أسبوع، أمس الخميس، بعد أن ألمح مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى استمرار رفع أسعار الفائدة مستقبلاً، مما بدّد الآمال في تخفيف سياسته المتشددة التي ينتهجها لخفض التضخم.
وانخفض المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.9%، مسجّلاً أسوأ أداء ليوم واحد في 4 أسابيع، حيث تراجعت أسهم قطاعي التكنولوجيا والعقارات الحسّاسين لتغيرات أسعار الفائدة 2.3% و2.9% على الترتيب.
وبينما تراجعت معظم مؤشرات القطاعات الرئيسية، حافظت البنوك وشركات التأمين على مكاسبها، حيث ارتفعت 0.4% و0.2% على الترتيب.
ورفع مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة للمرة الرابعة، على التوالي، بمقدار 75 نقطة أساس، أمس الأربعاء، مشيراً إلى أنّ "المستوى الأقصى لسعر الفائدة القياسي قد يكون أعلى مما كان متوقعاً في السابق".
ومع ذلك، قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، جيروم باول، إنّ الزيادات المستقبلية "قد تأتي بحجم أقل".
وارتفعت أسواق الأسهم الأوروبية لثلاثة أيام من أصل أربعة هذا الأسبوع، قبل إعلان قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي، مدعومةً بأرباح أفضل من المتوقع. مع ذلك، قدّمت البيانات الاقتصادية منذ ذلك الحين المزيد من المؤشرات على أنّ منطقة اليورو تنزلق تدريجياً إلى الركود.
وتراجعت أسهم السفر والترفيه الأوروبية 1.6%، مع هبوط سهم شركة "فلاتر إنترتينمنت" 5.5%.
وخسرت "بي.أم.دبليو" (BMW) 4.7%، بعد أن حذّرت من أنّ تأثير ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة على المبيعات سيبدأ في الأشهر المقبلة.