وقال الزهار في كلمةٍ له، خلال مؤتمر استراتيجية العودة والذي ينظمه مركز دراسات اللاجئين الفلسطينيين بمدينة غزة، إننا "نرى اليوم في الضفة الغربية والأرض المحتلة ما مارسناه في غزة والذي حقق الغاية وهي زوال الاحتلال عن القطاع، ويتم استنساخها الآن لتتحقق في الضفة الغربية والقدس المحتلتين كما تحققت في غزة".
وأشار إلى تطور السلاح المستخدم في الصراع مع الاحتلال "الإسرائيلي" من الحجر في غزة إلى سكين إلى مسدس إلى بندقية إلى أن وصل سيف القدس صواريخٌ بعيدة المدى، والذي كان تُغطي سماء فلسطين المحتلة عام 48، قائلاً: هذا التدرج هو ما يعرف بـ"التكتيك" اللازم لتحقيق أهداف مرحلية في الصراع مع الاحتلال "الإسرائيلي".
وأضاف "قد أبدعت المقاومة في غزة وأنتم خير شاهد على ذلك حتى طردت الاحتلال وتطورت وسائلها من الحجر وصولاً إلى الصاروخ".
وشدد عضو المكتب السياسي لحماس على أهمية المباغتة والسبق في ضرب العدو والمواجهة التي تُفاجئه، مُشيراً في الوقت ذاته على أهمية الإعداد بطريقة مناسبة للفرد المقاوم، الذي يبتكر الموقف الجديد حسب ظروف المواجهة، لمحاربة المحتل في كل أماكن تواجده.
وبيّن أنه يجب الاستعانة بالحلفاء والاستفادة من كل الدول التي تدعم المقاومة الفلسطينية.
ودعا الزهار القائمين على المؤتمر لوضع الخطط المرحلية الأولى، من أجل البناء عليها لتحقيق الهدف العام وتحرير أرضنا.
كما شدد على ضرورة رفع الظلم عن شعبنا الفلسطيني والعمل على مقاطعة الاحتلال حتى زواله.
ويُنظم مركز دراسات اللاجئين هذا المؤتمر السنوي في الثاني من نوفمبر من كل عام، في ذكرى وعد بلفور المشؤوم، وسط مشاركة محلية ودولية.
وكان مركز دراسات اللاجئين نظّم العام الماضي مؤتمره تحت عنوان "اللاجئون وتحديات العودة" وذلك في الذكرى الـ104 لوعد بلفور المشؤوم، بمشاركة ممثلين عن الفصائل والقوى الوطنية ووجهاء ومخاتير وأكاديميين ونقابيين، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني.