وأوضحت الدراسة أن أولئك الذين يحصلون على قيلولة أثناء النهار تزيد احتمالية تعرضهم للإصابة بـ "الجلوكوما" في وقت لاحق من العمر بنسبة تصل إلى الخمس.
وأشار الخبراء إلى أن السبب وراء ذلك يرجع إلى التغيرات في ضغط العين التي يمكن أن تحدث عند الاستلقاء، حيث تكون هرمونات النوم خارجة عن السيطرة.
وحلل باحثون بيانات أكثر من 400 ألف مشارك تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عامًا في الفترة من 2006 إلى 2010، حيث قدم المشاركون تفاصيل عن سلوكيات نومهم.
وأظهرت النتائج أنه خلال فترة المراقبة، تم تشخيص 8690 حالة من المشاركين في الدراسة بـ "الجلوكوما"، وكانت أكثر الحالات شيوعًا بين الرجال الأكبر سناً، والذين سبق لهم التدخين أو يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري.
واكتشف الباحثون أن النوم لأقل من سبع ساعات أو أكثر من تسع ساعات مرتبط بزيادة خطر الإصابة بـ "الجلوكوما" بنسبة 8%، كما وجدوا أيضًا أن الأرق يزيد من خطر الإصابة بها بنسبة 12%، وأن الشخير يزيد هذا الخطر بنسبة 4%، والنعاس المتكرر أثناء النهار بنسبة 20%.
ونظرًا لأن أنماط النوم قابلة للتعديل، فإن هذه النتائج تؤكد ضرورة ضبط نمط النوم للأفراد المعرضين لخطر الإصابة بـ "الجلوكوما" وفحص العيون بين الأفراد الذين يعانون من مشاكل النوم المزمنة للمساعدة في منع الإصابة بالمياه الزرقاء لاحقًا
وتعد "الجلوكوما" حالة شائعة تصيب العين لدى كبار السن، وتحدث بسبب تلف العصب البصري الذي يربط العين بالدماغ، ويمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى فقدان البصر إذا لم يتم تشخيصها وعلاجها في وقت مبكر.