ويقول تقرير نشره موقع "أتالايار" إنه "في هذا السيناريو ستكون أوروبا مرة أخرى أول من يعاني من العواقب المباشرة للصراع الروسي الأوكراني، حيث تزود "سلة خبز أوروبا" القارة العجوز بأكثر من 6.5 مليون طن من الذرة من أصل 15 تحتاجها (مما يجعلها المورد الثاني لهذا المنتج) وما يقرب من 630 ألف طن من القمح، من 2 مليون تحتاجها، لموسم 2020/2021".
وبحسب التقرير "يبلغ حجم الصادرات الأوكرانية إلى أوروبا 47 %"، بينما كانت هذه الدولة تأمل في الحفاظ على مكانتها كثاني أكبر مصدر للذرة إلى الاتحاد الأوروبي وأن تصبح ثاني مورد للقمح والشعير، والمورد الأول للذرة الرفيعة لموسم 2022/2023".
وبعد شهور من السيطرة على الأسعار، ارتفعت أسعار القمح والذرة بشكل حاد خلال ثلاثة أيام فقط.
ونقل التقرير عن محللين قولهم إن "الارتفاع ليس أكثر من دليل على المنافسة العالمية المتزايدة للحفاظ على الإمدادات، وقد يدفع العديد من البلدان التي تعتمد على الحبوب الأوكرانية لمواجهة أزمات الإمداد".
ويشرح التقرير أنه "بالإضافة إلى انخفاض الواردات الأوكرانية من الحبوب وبذور اللفت والزيوت النباتية، تراجعت الصادرات الروسية إلى أوروبا أيضًا، مثل الأسماك البيضاء (التي تصدر 22 % إلى الاتحاد الأوروبي)، الشعير والقمح وكذلك الأسمدة (التي يستوردها الاتحاد الأوروبي بنسبة 40 % في المتوسط)".
ووفقًا لأرقام مكتب الإحصاء الأوروبي، فقد بلغت الواردات الأوروبية من الحبوب والمواد الغذائية الأخرى والأسمدة من أوكرانيا وروسيا أكثر من 40 مليار يورو في 2020، وعلى الصعيد العالمي تمثل الصادرات من البلدين إلى بقية العالم أكثر من 30 % من صادرات القمح وتقريبا نفس الكمية من الشعير.
وقال مسؤول التجارة الدولية والزراعة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ماريون يانسن إن "الفقراء في العالم هم من يدفعون ثمن ذلك"، في إشارة إلى المجتمعات الأكثر فقرا في أفريقيا وآسيا".