وأكدت بثينة شعبان في لقاء مع صحيفة "أثير" العمانية، أن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين، يشنون حربا إرهابية على سوريا، ويسرقون ثرواتها، ويفرضون العقوبات الاقتصادية غير القانونية عليها بهدف إضعافها، واستهداف قرارها المستقل.
وقالت إنهم لا يقرأون التاريخ، مؤكدة أن سوريا ستواصل صمودها وتحقق الانتصار تلو الآخر، ولن تقبل بإملاءات أحد عليها.
وأوضحت أن صمود الرئيس بشار الأسد والجيش السوري، ومحبة وتلاحم الشعب السوري، هما السبب في صمود سوريا بمواجهة المؤامرة الغربية التي حاولت تمزيق النسيج السوري وتفتيته، لافتة إلى أهمية الدعم الذي قدمه الأصدقاء والحلفاء، وفي مقدمتهم إيران وروسيا، والدعم المعنوي والدبلوماسي الذي قدمته سلطنة عمان بوقوفها إلى جانب سوريا.
وذكرت أن الجيش السوري حقق انتصارات عظيمة، وحرر معظم المناطق من الإرهاب، ما دفع الولايات المتحدة وتركيا اللتين تدعمان وتمولان الإرهاب إلى التدخل المباشر، فاحتل الأمريكي منطقة التنف والشمال الشرقي من سوريا، واحتل التركي الشمال الغربي، ليضعوا أيديهم على النفط والقمح والأرض السورية، وليستهدفوا العيش المشترك.
وقالت: "حين فشل الإرهابيون في تحقيق الأهداف التي أرسلوا من أجلها حضر الأصيل الذي هو الأمريكي والتركي، وطبعا الإسرائيلي في الجولان العربي السوري المحتل"، مشيرة إلى أن الحرب لن تتوقف لأن المستهدف هو قرار سوريا المستقل، وهم يفرضون العقوبات الاقتصادية اللاأخلاقية فقط لإضعاف الشعب السوري وجعل دمشق تقبل بما يملونه عليها.
وبينت شعبان أن العالم اليوم يصبح متعدد الأقطاب لأن الشعوب تواقة إلى التحرر، وإعلاء شأن القيم الإنسانية، ولا تقبل الهيمنة الغربية، لافتة إلى أن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا والدور الفعال لمنظمة شنغهاي ودول البريكس، والعلاقات الروسية الصينية والعلاقات الإيرانية الروسية الصينية، والتكتلات في آسيا في طريقها لإنهاء هيمنة الغرب المعتاد على نهب ثروات الشعوب.