وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي أشار المتحدث باسم الخارجية إلى تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، والتي قالت أمس الأحد، إن ألمانيا والاتحاد الأوروبي يدرسان إدراج الحرس الثوري في قوائم الإرهاب، قائلا: نحث ألمانيا على عدم التضحية بالمصالح بين طهران وبرلين لأهداف سياسية قصيرة المدى.
وتابع كنعاني: أن أي خطوة ألمانية لوضع الحرس الثوري على قائمة الإرهاب ستكون غير قانونية وغير بناءة.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى أن تصريحات السلطات الألمانية بشأن قرار فرض عقوبات على الحرس الثوري هي استمرار للإجراءات غير المسؤولة لهذه الدول تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية وناجمة عن نهجها الخاطئ تجاه إيران حكومةً وشعباً.
وأكد كنعاني أن الحرس الثوري هو مؤسسة عسكرية رسمية إيرانية، ومثل هذا الإجراء غير قانوني، معربا عن أمله في أن تركز الحكومة الألمانية والحكومات الأخرى على تداعيات إجراءاتها غير البناءة وألا تضحي بمصالحها المشتركة من أجل المصالح السياسية العابرة والقرارات العاطفية.
وفي إشارة إلى التصريحات الأخيرة لرئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي قال إن أوروبا "المتميزة" هي "حديقة"، والعالم من حولها "غابة" قادرة على غزو الآلية الأوروبية الراسخة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن أولئك الذين يدعون أنهم من سكان الحدائق ويعتبرون الآخرين من سكان الغابات، التزموا الصمت وتناسوا دعم حقوق المرأة وحقوق الإنسان وحقوق الطفل.
وأضاف كنعاني، أنهم ينسون دورهم في تأجيج العنف والاضطراب وخلق أرضية لمثل هذه الأعمال الإرهابية ويتجاهلون مسؤوليتهم.
وتابع، لولا دور إيران والفريق الشهيد قاسم سليماني في محاربة تنظيم داعش الإرهابي، لكانت الدول التي تدعي حقوق الإنسان منشغلة حتى الآن بالجرائم الناجمة عن هذه الحركات الإرهابية.
وأشار كنعاني إلى أن إيران لا تصدر أسلحة إلى أي طرف، بما في ذلك روسيا، لاستخدامها في حرب أوكرانيا، مؤكدا، أن إيران تعارض الحرب في أوكرانيا وسوريا واليمن وغيرها، وتؤمن بضرورة اللجوء إلى الحلول السياسية لحل الخلافات.
وتابع، على عكس الدول التي تتهم إيران وتصدر معدات بمليارات الدولارات إلى طرف واحد من الحرب، ركزت جهود إيران على إنهاء الحرب وتوظيف الآلية السياسية لإنهاء هذا النزاع.
واعتبر كنعاني التصريحات الغربية حول حقوق المرأة تدخلاً ممزوجا بالنفاق، وقال، لماذا يدعم هؤلاء الذين يتحدثون عن حقوق المرأة العقوبات الأمريكية أحادية الجانب والامتثال الأوروبي للعقوبات الأمريكية ضد إيران التي لا تميز أحد وتشمل النساء والفتيات الإيرانيات، مؤكدا أن المرأة في الثقافة الإسلامية والإيرانية تتمتع بمكانة متميزة وبارزة تنبع من التاريخ والحضارة الإيرانية.
وتابع: أن هذه العقوبات الطويلة وغير المسبوقة التي فرضتها الحكومة الأمريكية، تشمل الأطفال والمرضى، معتبرا أن ادعاءاتهم بشأن حقوق الإنسان وحقوق المرأة والقوميات الإيرانية غير واقعية ولا تتماشى مع الحقائق في البلاد.
وفي اشارة الى خرق أستراليا لالتزاماتها المتعلقة بحقوق السجناء ومنعها وفد الأمم المتحدة المختص بالاطلاع على ظروف السجون ومراكز الاعتقال، من دخول سجون عديدة، قال كنعاني: ان الحكومة الأسترالية تطالب دائما باحترام حقوق الإنسان ولها مواقف تدخلية في شؤون حقوق الانسان في الدول الأخرى، لكنها غير مبالية بحقوق اللاجئين في هذا البلد وتنتهك حقوقهم.
وتابع كنعاني، ان استراليا تنتهك ايضا حقوق السكان الأصليين وهناك العديد من التقارير الرسمية حول انتهاكات حقوق طالبي اللجوء في مراكز الاحتجاز في هذا البلد، وآخر مثال على ذلك هو منعها وفد الأمم المتحدة من دخول سجون عديدة.
وصرح أن هذا يدل على عدم تطابق الاقوال والأفعال وهذا ما نراه في عدد كبير من الدول التي تطالب باحترام حقوق الإنسان لكن تستخدمها كأداة لفرض ارائها السياسية على الآخرين.