ويشير المكتب، إلى أن علماء الأحياء الجزيئية اليابانيون نجحوا لأول مرة في استخدام الخلايا الجذعية لتنمية بصيلات شعر كاملة قادرة على إنتاج شعر ملون بشكل طبيعي.
ويقول البروفيسور جونجي فوكودا، من الجامعة: "خطوتنا المقبلة، إعادة هذه العملية بمساعدة خلايا بشرية مزروعة. وهذا أمر مهم جدا لإبتكار أدوية للشعر وتطوير قاعدة لاختبارها واكتشاف أساليب جديدة للطب التجديدي".
ويذكر أن خبراء الأحياء الجزيئية اكتشفوا خلال العقدين الأخيرين العديد من الآليات، التي يمكن بمساعدتها تحويل مزارع الخلايا الجذعية إلى أنسجة "بالغة" للعظام والعضلات والجلد والجهاز العصبي. ويمكن مستقبلا استخدامها كقطع غيار في علاج الإصابات الخطيرة أو الأمراض التنكسية المختلفة.
وقد استخدم البروفيسور فوكودا وفريقه العلمي، الخلايا الجذعية لإنشاء أولى بصيلات شعر كاملة من صنع الإنسان قادرة على إنتاج شعر ملون. وقد توصل الباحثون إلى هذا الاكتشاف خلال التجارب التي أجريت على مزارع ما يسمى بالخلايا اللحمية الوسيطة (MSC)، والتي استخرجها علماء الأحياء من جسم الفئران.
وهذه الجسيمات عبارة عن خلايا جذعية "بالغة" توجد بكميات صغيرة في جميع أعضاء الثدييات وتحتفظ بالقدرة على التحول إلى أنواع عديدة من الأنسجة. وقد لاحظ الباحثون أن هذه الخلايا، تشكل بيئة خاصة حول نفسها، تتضمن إطارا بوليمريا حيويا مصنوعا من خيوط البروتين، التي تساهم في تكاثر الخلايا الجذعية وانتشارها.
وقد اكتشف الباحثون اليابانيون أن هذه الجسيمات يمكن تحويلها إلى بصيلات شعر يمكن زراعتها في جلد الفئران وإجبارها على إنماء الشعر. واتضح لهم أنه من أجل ذلك لا بد من جزيئات مادة الإشارة FGF2، التي تحفز نمو الجلد وخلايا النسيج الضام، بالإضافة إلى هلام البروتين الذي يحاكي في خصائصه سقالة البوليمر الحيوي من خيوط البروتين التي تنتجها خلايا MSC داخل أنسجة الجسم.
ووفقا للباحثين، باستخدام هذه المعالجة تتحول جميع "أجنة" بصيلات الشعر تقريبًا بنسبة 100 بالمئة، إلى بصيلات كاملة وتبدأ في إنتاج شعر بلون طبيعي.
ويأمل البروفيسور فوكودا وفريقه العلمي أن تؤدي التجارب الإضافية على هذه المواد والتركيبات الخلوية إلى ابتكار أساليب تسمح بتجديد الشعر المفقود.
المصدر: tass