وخلال مراسم أقيمت بوزارة الداخلية للاحتفاء بالذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية، قال عبدالرضا رحماني فضلي: ان ثورات عديدة وقعت في العالم، وكلها تستحق الاحترام لأن أي شعب يريد ان يقرر مصيره، فهذا امر يستحق الاحترام، الا ان الثورة الاسلامية الايرانية'>الثورة الاسلامية الايرانية تحققت أعلى من هكذا ارادات، وقد وقعت في ظروف خاصة، وطوت مراحل خاصة، وطوت ميادين عجيبة، لذا امتازت عن كل الثورات الاخرى.
ورأى أن الثورة الاسلامية تمتاز عن سائر الثورات بالاعتقادات الدينية، وبقائدها الامام الخميني (رض) وبالشعب الايراني المؤمن المتدين، وهذه تشكل الأسس الثلاث لبناء الثورة.
وأضاف: ان الاعداء حاولوا طيلة 40 عاما الماضية، زعزعة هذه العوامل الثلاثة (الاعتقادات الدينية والقيادة والشعب) إما من خلال إضعاف الاعتقادات الدينية، او إضعاف ثقة الشعب بالقيادة، او بث اليأس لدى الشعب.
ولفت رحماني فضلي الى الدور السياسي والجيوبولتيكي لإيران في السنوات الاخيرة قبيل الثورة الاسلامية، باعتبارها كانت شرطي المنطقة والسد أمام المعسكر الشرقي للدفاع عن مصالح المعسكر الغربي، واعتبر أن إرباك هذا الدور المتطابق مع مصالح الاجانب، هو ثمرة للحركة الجماعية للشعب الايراني، وهذا النجاح الذي حققه الشعب ناتج عن تأسيه بإيمان الإمام الخميني الراحل (رض) وشجاعته وحريته.
وأردف: أن لإيران تواجد قوي ومصيري في المنطقة، وقال: إن كان يوما يقولون أنه يجب تحجيم ايران بسبب ثوريتها، فهم اليوم اليوم يقولون أنه يجب تحجيم هذا البلد بسبب تطوره، وهذا مؤشر هام على قوة الشعب.