فبعد الحصول على بعض النصائح من الشرطة حول هوية المخترق، تقوم منصة بينانس الآن "بتضييق النطاق" لمعرفة الشخص أو الأشخاص الذين يقفون وراء الهجوم، وفقا لما ذكره شانغ بينغ زهاو الرئيس التنفيذي لمنصة "بينانس" في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي" (CNBC).
واستهدف الهجوم ما يسمى بجسور سلسلة الكتل (Blockchain bridges)، مما سمح للمتسلل أو المتسللين غير المعروفين حتى الآن بسحب مليوني وحدة من عملة "بي إن بي" المشفرة من بينانس تبلغ قيمتها حوالي 570 مليون دولار في ذلك الوقت.
وجسور سلسلة الكتل هي أدوات تسهّل النقل السريع للرموز من منصة بلوك تشين إلى أخرى، وفقد أكثر من مليار دولار حتى الآن بسبب خروقات استهدفت هذه الأدوات هذا العام فقط، وفقا لبيانات منصة "شانلاسيس" (Chainalysis) المتخصصة في العملات المشفرة.
وبسبب أهميتها في عالم التمويل اللامركزي والذي يسمى اختصارا "دي فاي" (DeFi)، أصبحت هذه الجسور هدفا مهما للمجرمين بسبب أخطاء في التعليمات البرمجية الأساسية.
وقال زهاو "ما زلنا في الواقع نساعد (السلطات) في مطاردة المخترقين السيئين، والعمل مع سلطات إنفاذ القانون هو إحدى الطرق التي يمكننا من خلالها محاولة جعل هذا الفضاء آمنا".
وتابع "منحتنا السلطات بعض النصائح حول من يعتقدون أنه قد يكون قد قام بهذا العمل، ولذلك نحن حاليا نضيق الخناق".
وتدخلت "بينانس" للحد من أضرار الهجوم، حيث أوقفت مؤقتًا النشاط على شبكة "بي إن بي شاين" (blockchain BNB Chain) الخاصة بها بعد التنسيق مع مدققي الشبكة، وهم الأفراد والكيانات الذين يوقعون الموافقات على المعاملات.
وقال زهاو، الذي يشار إليه باسم "سي زد" (CZ) عبر الإنترنت، إن هذا يعني أن "بي إن بي شاين" استطاعت منع المتسلل من معظم الأموال المستهدفة.
وأضاف "كانت بي إن بي شاين قادرة على تجميد حوالي 80% إلى 90% منها، وبالتالي فإن الخسارة الفعلية لها كانت أقل بكثير".
وقال بنك "بي إن بي شاين" من بينانس، في بيان وقت الاختراق، إن "الغالبية العظمى من الصناديق لا تزال تحت السيطرة"، وأكدت المنصة أن حوالي 100 مليون دولار فقط لا يمكن استردادها.
وطوّرت بينانس في عام 2019 سلسلة "بي إن بي" المعروفة في الأصل باسم "بينانس شاين". ومثل سلاسل الكتل الأخرى، تتميز السلسلة بعملة خاصة تسمى "بي إن بي"، يمكن تداولها أو استخدامها في الألعاب والتطبيقات الأخرى.