إتّهم رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، اليوم الأحد، الاتحاد الأوروبي بـ"إضعاف" بلاده عبر سلسلة عقوباته على روسيا.
وكان عشرات آلاف الأشخاص تظاهروا، في وقت سابق من اليوم، في شوارع العاصمة بودابست، ملوّحين بمزيد من التحركات في الأسابيع المقبلة، وفق ما أفاد مراسلو وكالة "فرانس برس".
وقال أوربان: "يجب أن لا نقلق بسبب مَن يستهدفون المجر مختبئين في الظل في مكان ما في أبراج المراقبة في بروكسل"، معقباً بأنهم "سيلقون مصير أسلافهم"، مرجحاً أن "يلقى الاتحاد الأوروبي مصيراً مماثلاً للاتحاد السوفياتي الذي انهار بين 1989 و1991".
وأضاف: "علينا أن نواجه مشاكل متعددة.. الحرب على أبوابنا، والأزمة المالية والتباطؤ الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي، وغزو الهجرة في الجنوب"، مؤكداً أنّ حكومته "القوية والموحدة ستتغلّب على المحنة".
وانتشرت في العاصمة وباقي أنحاء البلاد ملصقات عليها صورة صاروخ ورسالة تقول عقوبات "بروكسل تدمرنا".
ويأتي خطاب أوربان في إطار إطلاق الحكومة في منتصف تشرين الأول/أكتوبر، "مشاورات وطنية" حول العقوبات الأوروبية على موسكو، والتي يواصل فيكتور أوربان انتقادها.
وفي 22 أيلول/سبتمبر، ذكرت صحيفة محلية في هنغاريا، أنّ رئيس الوزراء فيكتور أوربان، الذي ينتقد على الدوام عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا، يريد أن يتم رفع هذه العقوبات بحلول كانون الأول/ديسمبر.
ومنذ بدء الحرب في أوكرانيا، حرصت المجر التي تعتمد إلى حد كبير على واردات المحروقات الروسية على الحفاظ على علاقات جيدة مع الكرملين لتستمر في تلقي الغاز والنفط. ورفضت تقديم مساعدة عسكرية لكييف، منتقدةً استراتيجية بروكسل.