وجاء في البيان: إنّ تجربة تبادل الحوار والتعاون بين ايران والإتحاد الاوروبي خلال سنوات من العلاقات، خاصة السنوات الثلاث الاخيرة، بينت الارضيات والفرص الوفيرة المتواجدة والتي من شأنها مدّ التعاون وتنمية العلاقات الثنائية.
ولفت البيان الى نقاط وانتقادات ايرانية بشأن الآلية المالية لحماية التبادل التجاري (إنستكس)، حيال مواقف الإتحاد الاوروبي وتوقُّع ايران تسريع الإتحاد الاوروبي تنفيذ أعماله والدقة في تفعيلها وتغطيته باقي النشاطات التجارية مع البلاد فضلاً عن أهمية الأخذ بعين الاعتبار الجوانب الاقتصادية الصادرة عن الإتفاق النووي وأهمية إنتفاع ايران منها.
وأكّد البيان على أنّ التزام الاوروبيين بالاتفاق النووي من شأنه أن يكون ميزاناً لتقدير وتنظيم العلاقات المستقبلية، مع رفض أي صلة بين هذه الآلية وفريق العمل المالي FATF.
وأعرب البيان عن دهشة واستغراب الجانب الايراني من طرح تهم لا أساس لها كتصميم وتنفيذ عمليات ارهابية في اوروبا، لافتاً الى تحوّل اوروبا الى موطن نشاط حر للجماعات الارهابية والمجرمة المعروفة أمام العالم.
واعتبر البيان طرح اتهامات كهذه صابّاً في مصلحة من يرغبون بتوتير العلاقات بين ايران واوروبا مشدداً على ما قامت به ايران في مكافحة الجماعات الارهابية كـ"داعش" التي كانت تهدد حتى الأمن الاوروبي.
وعن النشاط الدفاعي الايراني جاء في البيان: إنّ هذه النشاطات محلية وذات طابع رادع لاسبيل لطرحها في أيّة مفاوضات مع دول اخرى.
وعن القضايا الاقليمية أوصت الجمهورية الاسلامية الايرانية الدول الاوروبية بانتهاج رؤية متسمة بالواقعية حيال أحداث المنطقة وقضاياها دون التأثُّر بالتيارات والتصريحات الصادرة عن العناصر المناوئة للسلام والاستقرار والأمن المستدام الاقليمي والجهات غير الراغبة في مشاهدة نموّ مستوي العلاقات بين الدول والشعوب.
وندّد البيان باستغلال قضية حقوق الانسان وتوظيفها كآلية ووسيلة سياسية ضد الدول المستقلة، مسلطاً الضوء على أداء ايران خلال العقود الاربعة الاخيرة في هذا الشأن والذي بيّن بوضوح جديتها في رفع مستوى حقوق الانسان والعمل بالتعهدات الدولية عبر تفعيل تعامل بناء وآليات حوار.
وأعربت الخارجية الايرانية في بيانها الصادر عن قلقها حيال ما يُصدَر عن حالة حقوق الإنسان في الجمهورية الاسلامية الايرانية دون الأخذ بعين الاعتبار المكانة السامية الايرانية في المنطقة والتزامها بمعايير حقوق الانسان.
وأكّد البيان على أنّ هذا التوجه الرامي الى حرف مسار الرأي العام عن الحقيقة والمُلح علي نمط وعملية خاطئين، من شأنهما خفض مستوى الثقة بين طهران واوروبا.
وتطرق البيان الى ما تشهده المنطقة من أزمة تمثلت في قتل الكيان الصهيوني للأطفال والجرائم التي ترتكبها السعودية في اليمن عبر تسليحها بالاسلحة التقليدية وغير التقليدية من جانب الدول الغربية ومنها بعض الدول الاوروبية.
وإعتبر البيان مواقف الإتحاد الاوروبي المماثلة للموقف المذكور ضد ايران في ظل ظروف اقليمية كهذه، ليست بناءة بل مرفوضة من جانب الرأي العام الدولي.
وجاء في البيان: إنّ صمت الإتحاد الاوروبي حيال النقض والإنتهاك الشامل لحقوق الانسان في الدول الاعضاء وعدم منح المهاجرين حقوقهم الأولية والأساسية وإزدياد نشاط اليمين المتطرف وإرتفاع منسوب المواجهات العنصرية ضد الأقليات القومية والدينية خاصة ضد المسلمين تنفي جميع المزاعم المطلقة ضد ايران.
كما عزا البيان هذا التطرف والعنصرية الى التصريحات التي يطلقها بعض الساسة الاوروبيين والإجراءات العنيفة التي يقوم بها المتطرفون.
وأعربت الخارجية الايرانية في بيانها عن أملها بأن تشهد العلاقات بين ايران واوروبا متانة وعمقاً في أقصر فترة عبر إجراء اوروبا جميع إلتزاماتها.
كما أعلنت الخارجية الايرانية عن دعمها لآلية «انستكس» أو ما يعرف بـ «ساحات» واصفة إيّاها بأنها خطوة الى الأمام لتعزيز العلاقات مع طهران وتحسين الظروف الاقتصادية للبلاد.