وقال عبد اللهيان، في معرض رده على أسئلة المراسلين حول تصريحات مسؤولين أميركيين قالوا إن مفاوضات رفع الحظر خارج جدول الأعمال: تصريحات الأميركيين تتناقض مع سلوكهم، حتى قبل ثلاثة أيام تم تبادل رسائل بيننا وبين الجانب الأميركي، وتلقينا رسالة من الجانب الأميركي.
وأضاف: الأميركيون، في تبادل الرسائل، سارعوا للتوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن، قلنا بوضوح أن الاتهامات التي وجهتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإيران في المجال النووي يجب حلها، ونحن لسنا مستعدين لعقد اتفاق، وبعد ذلك تريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية مواصلة الضغوط على إيران عبر القنوات السياسية.
وتابع وزير الخارجية الإيراني قائلاً: الأميركيون مستمرون في تبادل الرسائل معنا، لكنهم يحاولون إثارة القضايا التي حدثت في إيران خلال الأيام الماضية، وأعتقد أنهم يتطلعون لممارسة ضغوط سياسية ونفسية ويريدون تنازلات في المفاوضات.
وأردف: لن نتفاوض مع الجانب الأميركي لتقديم تنازلات، سوف نتحرك في إطار منطقي واتفاق يحترم الخطوط الحمراء لإيران، لكن في نفس الوقت لن نغادر طاولة المفاوضات أبداً.
وقال رئيس الجهاز الدبلوماسي الإيراني: تقييمنا للرسائل من الجانب الأميركي حتى في الأيام الأخيرة أنها ليست أولويتهم فحسب، بل إنها تتسارع أيضًا، لكنهم يتحدثون بطريقة مختلفة عن الاستهلاك الداخلي وإثارة بعض العناصر داخل إيران في مواقفهم المعلنة، هذا هو أحد الصراعات السلوكية للجانب الأميركي.
وقال وزير الخارجية الإيراني: في لقاء اليوم مع رئيس وزراء أرمينيا باشينيان والمحادثات مع المسؤولين الأرمن الآخرين، أكدنا أن النزاع بين أرمينيا وجمهورية أذربيجان يجب أن ينتهي والاهتمام بوحدة أراضي البلدين، لقد عبرنا صراحة عن حساسيتنا الجادة تجاه أي تغييرات جيوسياسية في المنطقة وتغييرات حدودية لجميع الأطراف في المنطقة.
كما تطرق عبد اللهيان الى ردود الافعال الغربية على الوضع الداخلي في إيران وفرض الحظر في أعقاب اعمال الشغب الأخيرة، وقال: قبل يومين، في اتصال هاتفي مع بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ، طلبت منه الابتعاد عن هذا الطريق. ما حدث في إيران هو جزء من مطالب الشعب السلمية التي نحترمها، والمطالب السلمية للشعب يتم الاستجابة لها على أساس الدستور، لكن ضمن هذه المطالب السلمية، كان هناك مشاغبون ومسلحون، وحسب تقارير الشرطة ومسؤولي إنفاذ القانون في البلاد، تسللوا إلى الناس بأسلحة غير الأسلحة الرسمية المتوفرة في إيران، وللأسف استشهد وقتل عدد من المواطنين.
وأوضح رئيس السلك الدبلوماسي الإيراني: في الوقت نفسه ، شهدنا في أجزاء من شمال غرب وجنوب شرق البلاد عمليات إرهابية لزمر معروفة مثل الحزب الديمقراطي المنحل من كردستان العراق وجيش الظلم أحد فروع تنظيم القاعدة في جنوب شرق البلاد.
وأضاف عبد اللهيان: للأسف، يحاول البعض تأجيج هذه الأجواء، ستخطو الجمهورية الإسلامية الايرانية في مسار الأمن القومي بالحكمة والمنطق والاقتدار، وسنرد على اجراءات كل حكومة ودولة أوروبية ضد الأمن والاستقرار والسلام في إيران بأسلوبهم الخاص وبطريقة متوازنة ومتبادلة وفي نفس الوقت متناسبة وقوية.
وتابع: لقد أجرينا مناقشات جيدة للغاية مع المسؤولين الأرمن حول مسألة طريق الترانزيت بين إيران وأرمينيا في إطار ممر شمال - جنوب، ونعتقد أن تقوية طريق الترانزيت لأرمينيا يمكن أن يساعد مجموعة ممرات شمال – جنوب الحالية، واليوم يعتبر الترانزيت قضية جادة لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وأردف: اتفقنا على رفع حجم التبادل التجاري بين إيران وارمينيا في المستقبل القريب من 700 مليون دولار إلى مليار دولار، وقد وضعنا هدفاً لزيادة حجم التبادل التجاري هذا إلى 3 مليارات دولار، لحسن الحظ، هناك مجالات جيدة جدًا في قطاعات الطاقة والزراعة والإنتاج المشترك بين البلدين يمكن لرجال الأعمال استخدام هذه القدرات، بالطبع السياحة هي إحدى القدرات التي تنشط بين البلدين، وقد أبرمنا اتفاقيات جديدة لتعزيز مسار السياحة.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان الجانب الأرميني قد طلب أسلحة من إيران خلال الاجتماعات مع المسؤولين الأرمن اجاب وزير الخارجية الايراني: لدينا تعاون دفاعي مع جيراننا وبعض الدول، لكن المهم أن يتم حل النزاع بين أذربيجان وأرمينيا سياسياً ومن خلال الحوار وترسيم خطوط الحدود.