في شارع الفراهيدي للثقافة والكتاب في مدينة البصرة بجنوب العراق والذي تم تطويره وتأهيله مؤخرا يمكن لمحبي القراءة والفنون والمارة الاستمتاع بسلسلة من الأكشاك الخشبية والإضاءة الخارجية والأرصفة التي تضفي جمالا على النزهة الثقافية.
وفي هذا الشارع ثمة مهندس وفنان تشكيلي عراقي لفت أنظار المارة إليه باتباع أسلوب غير مألوف في الرسم، وتجمهر المارة حوله ليس لأنه يرسم في الشارع بل لأنه استغنى عن فرشاة الرسم واستبدلها بإصبعه كي يخط لوحاته الفنية.
اكتشاف هذا الأسلوب الجديد في الرسم كانت بدايته مع غسان قبل عامين عبر المزاح والفكاهة مع الأصدقاء، حيث رسم لوحة لوجه صديق له ليدرك فيما بعد أن الرسم بالإصبع أعطى عمله عمقا وتميزا يفتقر إليه عند استخدام الفرشاة. والنجاح الذي لقيه هذا الفنان العراقي باتباعه تقنية الرسم بالإصبع قادته للتوجه أكثر لممارسة هواية الفن التي عشقها منذ الطفولة.
وأصبح هذا المكان الذي يرسم فيه غسان أي شارع الفراهيدي الثقافي، متنفسا واستراحة للأدباء والمثقفين والمهتمين بالكتاب والأدب والفكر والثقافة والفنون.
ورغم تاريخه القصير نسبيا لكنه يشهد العديد من النشاطات كعقد الندوات الفنية والأدبية وبات يعد نسخة من شارع المتنبي في بغداد ومعلما حيويا للثقافة والأدب وملتقى لجميع الشرائح الاجتماعية، ليس فقط بالنسبة للعوائل البصرية بل ولكل الشعراء والفنانين والصحفيين والأدباء.
المصدر : قناة العالم الإخبارية