وقال إردوغان في تصريح للصحافيين، من على متن الطائرة لدى عودته من أذربيجان: "لقد رأيت أن بوتين أكثر ليونة وانفتاحاً على المفاوضات مع كييف، مما كان عليه في الماضي".
وأضاف: "سنرى إلى أين يمكن أن يؤدي ذلك خلال الدبلوماسية الهاتفية التي سنجريها في الأيام المقبلة بعد الاستماع إلى كلا الزعيمين".
ومنذ أسبوع، أعلنت الخارجية الروسية "عدم تلقيها لأي مقترحات بشأن المفاوضات مع الغرب عبر القنوات الدبلوماسية".
كما أكّد بوتين، في اجتماع لمجلس الأمن الروسي، الأربعاء الماضي، أن "نظام كييف، يرفض التفاوض، ويستمر في قصف الأقاليم الروسية الجديدة، باستخدام الأساليب الإرهابية"، وفق تعبيره.
من جهته، أشار السكرتير الصحافي للرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في وقت سابق، إلى أنه "لا توجد إمكانية لعقد أي اتفاقات بشأن أوكرانيا على خلفية رفض كييف الحوار، لأن هناك حاجة إلى طرفين للمفاوضات"، بحسب تعبيره.
وكانن مستشار رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية، ميخائيل بودولاك، قال في 13 آب/أغسطس، إنّ "كييف ليس لديها أي دافع لاستئناف المفاوضات مع موسكو" معتبراً أنّ ذلك "سيعني انتصاراً بالنسبة إلى روسيا".
في المقابل، أكّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الشهر الماضي، أنّ "روسيا لا تتخلى عن إمكانية المفاوضات مع أوكرانيا"، لافتاً إلى أنّ "تأجيلها يُصعّب الاتفاق".
ومنذ أيام، ومع إعلانه أن "أوكرانيا ستوقع طلب انضمام عاجل إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)"، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن بلاده "لن تتفاوض مع روسيا ما دام بوتين رئيساً لها".