وقالت تراس، في كلمة لها، إنها "قدمت استقالتها من زعامة حزب المحافظين"، مضيفة أن "الحزب سيختار زعيما جديدا له أسبوع المقبل".
وأكدت رئيسة الوزراء البريطانية أنها "ستواصل أداء مهامها حتى اختيار زعيم جديد لحزب المحافظين"، قائلة: "أبلغت الملك قراري الاستقالة من زعامة حزب المحافظين وسأواصل أداء مهامي حتى اختيار زعيم جديد".
وتعتبر تراس أقل رئيسة للوزراء مكوثا في الحكم في تاريخ بريطانيا، حيث بقيت في المنصب لمدة 45 يوما فقط، وستبقى لبعض الوقت قبل تعيين خليفة لها.
وتعرضت إدارة تراس لانتقادات شديدة بسبب سياستها الاقتصادية التي أثبتت عدم قدرتها على كبح جماح التضخم وارتفاع الأسعار، كما أثارت مخاوف بشأن زيادة الدين العام.
وأعلن عن ما يسمى بالميزانية المصغرة في 23 سبتمبر/ أيلول من قبل وزير الخزانة آنذاك كواسي كوارتنغ، الذي اضطر إلى التنحي يوم الجمعة الماضي بعد موجة غضب واسعة. ألغت الحكومة الخطة لاحقا.
بعد إعلان الخطة، ارتفع العائد على السندات الحكومية البريطانية لأجل خمس سنوات إلى أعلى مستوى له منذ عام 2008، عند 4.6%، ما يعني انخفاض الطلب على سندات الدين، وانخفاض الجنيه إلى أدنى مستوى له على الإطلاق عند 1.054 دولار.