الحرب في اوكرانيا ليست عسكرية فحسب، فالمواجهات السياسية تحتل حيز هاما فيها، خاصة مع استغلال الغرب الذي اجج الحرب بأسلحته، للاوضاع لتمرير اجنداته السياسية.
فبطلب من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، عقد مجلس الامن الدولي جلسة مغلقة لمناقشة الاتهامات حول استخدام الطائرات الايرانية المسيرة من قبل روسيا في شن هجمات باوكرانيا.
وهو ما رفضته ايران جملة وتفصيلا، مؤكدة انها مزاعم ذات دوافعها سياسية، لا علاقة لها شكلا او موضوعا بقرار مجلس الامن2231 حول الاتفاق النووي.
وقال سفير إيران الدائم لدى الامم المتحدة امير سعيد ايرواني: "إيران رفضت بشكل قاطع المزاعم غير الصحيحة والتي لا أساس لها حول أن إيران نقلت طائرات بدون طيار لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا. وانه لامر مخيب للآمال انه في الآونة الأخيرة ولمتابعة هذه الأجندة السياسية، تحاول هذه الدول شن حملة تضليل ضد إيران".
روسيا من جهتها، انتقدت وبسخرية نظريات المؤامرة التي اطلقت في اجتماع مجلس الامن، مؤكدا ان الوفود الغربية لم تقدم اي دليل عليها.
وقال نائب السفير الروسي ديمتري بوليانسكي: "اليوم، لاحظنا جولة أخرى من حملة التضليل من مجلس الأمن من قبل الوفود الغربية، حيث أثاروا في المجلس مسألة الطائرات بدون طيار التي يُزعم أن روسيا استخدمتها في أوكرانيا. وهدف زملائنا الغربيين واضح، إنهم يحاولون لضرب هدفين في وقت واحد، واختلاق ذريعة مصطنعة للضغط على روسيا وإيران".
ورغم ان الغرب لم يقدم اي دليل على الادعاءات، الا ان وزارة الخارجية الاميركية والاتحاد الاوروبي يهددان بفرض اجراءات حظر جديدة بناء علهيا، فيما يواصل الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي تكرار المزاعم حول شن هجمات روسية بمسيرات ايرانية.
ولذلك طالب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان كييف بتقديم الدليل على استخدام المسيرات الايرانية، مشددا على ان ايران كانت ومازالت ترفض الحرب وتزويد اي من طرفيها بالسلاح.
المصدر : قناة العالم الاحبارية