وفيما شهدت منطقة الزهروني اشتباكات عنيفة ورشق سيارات الأمن بالحجارة وغلق الطرقات، هدأت الحركة في عدة أحياء أخرى كالانطلاقة وحي التضامن.
وشهدت الساحة المحاذيّة لبلدية المكنين من ولاية المنستير تجمعاً لمجموعة من الشباب، تعمدوا إغلاق الطرق بالحجارة وإشعال الإطارات المطاطية، وقد جدّت بعض المناوشات مع الأمن الذي تدخل لفضّ التجمع.
وطالب محتجون في المكنين السلطات بالإسراع في البحث عن المفقودين في عمليات هجرة سرية، مشيرين إلى أنه قد يكون منهم من تم احتجازه في ليبيا.
وفي نابل، قالت إذاعة موزاييك الخاصة أن مجموعة من المراهقين قاموا بإضرام النار في إطارات مطاطية، متسببين في غلق الطريق الحزامية الرابطة بين مدينتي دار شعبان ونابل على مستوى حي سيدي موسى، وفق ما أكده مصدر أمني لموزاييك. وحسب ذات المصدر، فقد قامت المجموعة برشق السيارات المارة بالحجارة.
يُشار إلى أن الاحتجاجات انطلقت الجمعة من حي التضامن، قرب العاصمة، وشهدت اشتباكات بين مواطنين وأمنيين مباشرة بعد وفاة الشاب مالك السليمي متأثراً بإصاباته التي يؤكد الأهالي أنها من طرف الشرطة، وهي اتهامات نفتها وزارة الداخلية التونسية.
ومساء الأربعاء، أجرت عضو مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب"، شيماء عيسى زيارة إلى بيت الشاب مالك السليمي، حيث التقت والدة مالك التي تحدثت عن اللحظات الأخيرة في حياة ابنها، مبينة في فيديو نشرته صفحة عيسى على فيسبوك أن مطلبها الوحيد هو إظهار الحقيقة.