وألقى وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الاسلامية ووزير الدولة لشؤون تعزيز النزاهة في الكويت، "عبدالعزيز ماجد الماجد" كلمة بالمناسبة، قال فيها: «لقد كنا على مدار أيام مضت أمام لوحة زينت سماء الكويت وعطرته بأصوات ندية لآيات القرآن الكريم فليس هناك من خدمة أجل من الاستزادة بآيات القرآن حفظاً وعملاً وتيسير السبيل للتنافس فيه تشجيعاً للحفظ وتحفيزاً للعمل في مثل هذه الجائزة الرائدة والتي غدت جوهرة بين مثيلاتها في سماء العالم الإسلامي، بعد أن انقضى من عمرها أحد عشر عاماً حفلت فيها بالإنجازات وحققت الإبداعات وارتقت في مصاف الجوائز والمسابقات لتعبر في حقيقتها عن رؤية القيادة الحكيمة وحرصها الدائم على تبني ما من شأنه أن يسهم في خدمة الأمة في دينها ومعتقدها خاصة في مجال القرآن الكريم».
وأضاف: "لا يسعني إلا أن أبارك للفائزين والمشاركين في هذه المسابقة وأوصيهم بالحرص على استمرار حفظ كتاب الله والعمل به وعلى نشره والاهتمام به فأنتم يا أهل القرآن أعلى الناس منزلة وأرفعهم مكانة فكونوا للناس قدوة حتى يعرفكم الناس بالعمل والإخلاص".
وألقى رئيس لجنة التحكيم سالم بن غرم الله الزهراني كلمة، قال فيها «لقد أنعم الله علينا بأن جعلنا من أمة الإسلام، وشرفنا باتباع خاتم رسله عليه الصلاة والسلام، وأكرمنا بإنزال خير كتبه هذا الكتاب الذي هو مصدر العزة والرفعة والشرف والسيادة كما قال الله تعالى في محكم آياته {لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون} أي فيه شرفكم وعزكم إن عظمتموه واتبعتموه وعملتم بما فيه ونسأله سبحانه أن يجعلنا جميعاً من أهله الذين هم أهل الله وخاصته».
وأضاف: "قبل أسبوع حلت ركابنا في أرض الكويت هذا البلد الكريم المضياف بلد الخير والرخاء والعطاء في هذه المناسبة القرآنية المباركة (جائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم) التي تعنى بتعظيم كتاب الله ونشر هداياته وإكرام حفظته وإذكاء روح التنافس بينهم في حفظه وإتقان تلاوته وتكريم الشخصيات القرآنية التي خدمت كتاب الله تعالى وعلومه المتنوعة إضافة إلى دعم البرامج التقنية في خدمة القرآن الكريم. ولقد أسعدنا ما رأيناه من عظيم العناية والرعاية والاحتفاء بكتاب الله تعالى في هذه البلاد المباركة وأدهشنا ذلك الحرص على خدمة القرآن الكريم من تلك الجمعيات والمراكز القرآنية المتكاثرة في أنحاء البلاد".
وأوضح أن جائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم غدت واحدة من أعظم المسابقات الدولية في العالم وأميزها ومن أبرز مزاياها: أنها أول مسابقة قرآنية في العالم تخصص فرعاً للتسابق في القراءات العشر المتواترة حتى صارت بذلك قدوة لغيرها من المسابقات القرآنية التي تبعتها في ذلك ويبقى الفضل للمتقدم ومن مزاياها: تخصيص فرع لصغار الحفاظ الذين يحفظون القرآن الكريم كاملاً وتمييزهم عن كبار الحفاظ ولا يخفى ما في التمييز بين الفئتين من العدل بين المتسابقين كما تميزت هذه الجائزة المباركة منذ نشأتها بسبقها باعتماد منظومة إلكترونية للتحكيم في منتهى الدقة والسهولة يسرت لأعضاء لجنة التحكيم دقة التحكيم وإتقانه.
وتابع: "إننا في هذا اليوم لنشهد ختام عمل دؤوب وجهود متواصلة قامت على عواتق المخلصين لإنجاز هذه المناسبة القرآنية والمحفل الإيماني البهيج فتمت أعمال التسابق في هذه الدورة بحمد الله بيسر وسهولة ورعة وإتقان وتحقق لهذا العمل المبارك التوفيق والنجاح بفضل الله ثم بتضافر الجهود من الجميع".
بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي عن الجائزة، وتم تكريم الشخصيات القرآنية ولجان التحكيم وتقديم الجوائز على الفائزين والجهات الفائزة بالمسابقة.