وقدمت إرشادي في حديثها في اللجنة السادسة (اللجنة القانونية) التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، تقريرا عن حدوث هجمات وأعمال عنف ضد الدبلوماسيين وممثليات الجمهورية الإسلامية الايرانية في عدد من دول العالم.
وقالت السفيرة ارشادي: إن الجمهورية الإسلامية الايرانية بذلت قصارى جهدها لتهيئة بيئة آمنة وهادئة مترافقة مع امكانيات كاملة للدبلوماسيين والبعثات الدبلوماسية والقنصلية الأجنبية لأداء واجباتهم في أراضيها. لكن للاسف، في أعقاب الأحداث الأخيرة في إيران ، تعرض عدد من الأماكن الدبلوماسية والقنصلية والدبلوماسيين الايرانيين للهجوم والاعتداء في بعض البلدان الأوروبية، بما في ذلك الدنمارك والنرويج وبلجيكا وبريطانيا وألمانيا وبلغاريا وهولندا وايطاليا والسويد.
وأضافت: إن أعمال العنف ضد الدبلوماسيين والمراكز الدبلوماسية والقنصلية الإيرانية في أوروبا في الأحداث الأخيرة كانت ذات أبعاد واسعة وغير مسبوقة ، مما يشير إلى أنها كانت منظمة وتشطل جزءا من حملة أكبر ضد إيران.
وأكدت قائلة: إن الجمهورية الإسلامية الايرانية تدين أي أعمال العنف ضد بعثاتها الدبلوماسية والقنصلية والدبلوماسيين، لا سيما التأخير الكبير في التدخل أو عدم اتخاذ أي إجراء من قبل الشرطة.
وأضافت: كما نعرب عن احتجاجنا الشديد على الدخول غير المصرح به إلى المبنى الدبلوماسي والقنصلي الإيراني في تيرانا في 8 سبتمبر 2022 ، من قبل قوات الشرطة الألبانية بعد إنهاء العلاقات الدبلوماسية من جانب واحد من قبل الحكومة الالبانية.
ولفتت إرشادي الانتباه إلى قلق إيران من المساعي غير المشروعة لبعض الدول لاستغلال الحصانات والامتيازات الدبلوماسية داخل بلادنا للقيام بعمليات سرية مناقضة لواجباتهم ، الأمر الذي يضعف في نهاية المطاف واجبات الممثلين الدبلوماسيين.
وأضافت: إن الحكومة الإيرانية أبدت اعتراضها الشديد على عدد من البعثات الدبلوماسية الاجنبية المقيمة في إيران بسبب هذا السلوك الخاطئ.
وقالت: نطلب من دول هذه البعثات أن تفي بالتزاماتها بموجب اتفاقيتي فيينا لعامي 1961 و 1963 بشأن العلاقات الدبلوماسية والقنصلية ، وفي هذا الصدد نؤكد على التزام الدول المرسلة (لهذه البعثات الدبلوماسية) وفقًا للمادة 41 من اتفاقية فيينا لعام 1961 ، بتجنب إساءة استخدام منشآتها الدبلوماسية والقنصلية ووضعها الدبلوماسي.
وأضافت إرشادي: ان المتوقع أن يحترم أعضاء البعثات الاجنبية ودولهم قوانين وأنظمة الجمهورية الاسلامية الايرانية كدولة مضيفة والامتناع عن التدخل في شؤونها الداخلية.
كما طالبت السفيرة الايرانية الدول المستقبلة وكذلك الدول المضيفة لمقر ومكاتب الأمم المتحدة بالالتزام بمبدأ عدم التمييز وعدم اقحام الاعتبارات السياسية الثنائية في الوفاء بالتزاماتها القانونية تجاه البعثات الأجنبية في أراضيها.
وفي الختام أكدت ارشادي: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تهتم دائما بالدور المهم للبعثات والممثلين الدبلوماسيين في تعزيز التعاون الدولي والتعايش السلمي. ولهذا الغرض ، نقر بضرورة ضمان الأداء الفعال للبعثات الدبلوماسية كممثلين للحكومات من خلال الالتزام بمبادئ وقواعد القانون الدولي التي تحكم العلاقات الدبلوماسية والقنصلية. وتؤكد الجمهورية الإسلامية الايرانية أن هذا شرط أساسي مسبق للسير الطبيعي للعلاقات بين البلدان ولتحقيق أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.