وأكد رئيس الجمهورية الإسلامية، إبراهيم رئيسي، لنظيره البولندي، أندجي سيباستيان دودا، على ان ايران تجمعها علاقات تاريخية وشاملة، مع كلا طرفي النزاع في اوروبا، وشدد على نفيه للشائعات الواهية والمسيسة التي يروج لها الغربيون وعلى رأسهم أمريكا، حول موقف ايران من الحرب في اوروبا؛ قائلا: "ان موقف ايران ثابت منذ بداية الحرب في أوربا وهو معارضة الصراع والحرب".
ولفت رئيسي الى الدمار الذي خلفته حرب الثماني سنوات المفروضة من قبل امريكا واروبا بعمالة صدام على ايران (1980-1989)، قائلا: "ليست هناك دولة تعارض الحرب مثل ايران"، مضيفاً: "ان الجمهورية الاسلامية مستعدة لتسخير جميع طاقاتها لاسيما الدبلوماسية لوقف الحرب في اوروبا".
وأشار رئيس الجمهورية الى حقبة الحرب العالمية الثانية، حيث قامت ايران على إيواء اللاجئين البولنديين، مؤكدا ان هذا الموقف يشكل احد بوادر الاواصر بين شعبي البلدين ومؤشر على موقف وستراتيجية الشعب الايراني في مساندة المظلومين، قائلاً: "في ظل الظروف الراهنة يتعين على طهران و وارسو، اتخاذ خطوات مناسبة لرفع مستوى التعاون التجاري والاقتصادي بينهما".
ومن جهته، نوّه رئيس جمهورية بولندا بتاريخ "العلاقات الممتدة لسنوات طويلة والقائمة على اسس الصداقة" بين وارسو و طهران؛ واعتبر ان استضافة الشعب الايراني للاجئين البولنديين خلال الحرب العالمية الثانية، مؤشرا على عمق الاواصر التي تجمع بين شعبي البلدين.
وأضاف: "ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لطالما سعت الى تعزيز السلام والاستقرار في العالم؛ متطلعا الى الارتقاء بمستوى التعاون في الصعيدين الثنائي والدولي بين بولندا وايران".