وحُكم على سعد إبراهيم الماضي، الأمريكي من أصل سعودي والبالغ 72 عاماً، مطلع هذا الشهر، بالسجن 16 عاماً مع منعه من السفر بعدها لمدة مماثلة.
واعتقل الماضي فور وصوله إلى السعودية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في رحلة كان يفترض أن تستمر أسبوعين، على ما أوضح ابنه إبراهيم الذي كشف عن قضية والده هذا الأسبوع، منتقداً المسؤولين الأميركيين لفشلهم في تأمين الإفراج عنه.
وأطلع إبراهيم إبراهيم، اليوم الأربعاء، وكالة "فرانس برس" على قائمة من 14 تغريدة قال إنها استخدمت كأدلة ضد والده، وأشار إلى أنه تم تأكيد ذلك بواسطة وزارة الخارجية الأمريكية.
وتتناول التغريدات فرض ضرائب في السعودية وأعمال هدم مثيرة للجدل في مدينة مكة المكرمة ومدينة جدة على ساحل البحر الأحمر.
وتساءل الماضي في إحدى تغريداته عن سبب عدم تمكّن السعودية من منع الهجمات التي يشنها يمنيون. كما أشار في تغريدة أخرى إلى "التضحية" بخاشقجي الذي أثار قتله على أيدي سعوديين في قنصلية المملكة في اسطنبول غضباً دولياً واسعاً.
وأوضح إبراهيم أن المسؤولين السعوديين وجدوا أيضاً صورة كاريكاتورية غير مناسبة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان على هاتف والده.
وقال إبراهيم إن الماضي اتُهم جزئياً بدعم الإرهاب وتمويله ومحاولة زعزعة استقرار المملكة، وهي اتهامات توجه تقليدياً لجميع المتهمين في قضايا متعلقة بالتغريد في وسائل التواصل الاجتماعي.
"إساءة التعامل" مع القضية
واتهم إبراهيم وزارة الخارجية الأمريكية بـ "إساءة التعامل" مع قضية والده، بما في ذلك عدم إرسال ممثل إلى جلسة الحكم الذي صدر في 3 تشرين الأول/أكتوبر، وهو ما أقرت به وزارة الخارجية الثلاثاء، قائلةً إن السعودية حدّدت في الأصل موعداً لاحقاً لجلسة الاستماع قبل تقديمه.
وقال إبراهيم إن قضية والده "كان يجب أن تثير قلقاً كبيراً لهم منذ اليوم الأول"، معتبراً أنّه "يجب أن لا تبدأ المشاكل والتوترات بين السعودية والولايات المتحدة بسبب النفط. يجب أن تبدأ لأن مواطنين أمريكيين مسنين محتجزون بسبب تغريدات".
كما أبدى إبراهيم قلقه على صحة والده، وقال عبر الهاتف من الولايات المتحدة حيث يعيش: "إنهم يمنعونه من النوم. يجعلونه يقف. يبلغ من العمر 72 عاماً وحالته الصحية آخذة في التدهور".
وتابع: "كان يعاني من مشكلات في ظهره. يحتاج إلى إجراء جراحة في ظهره بأسرع ما يمكن. لدي بالفعل موعد له هنا".
وتهدّد القضية بمزيد من التوتر بين الرياض وواشنطن، الشريكين التقليديين المختلفين حالياً بشأن قرار خفض إنتاج النفط الذي اتخذته منظمة "أوبك+"، والذي اعتبره البيت الأبيض اصطفافاً إلى جانب روسيا في حرب أوكرانيا.
المصدر: وكالات