ودار الحديث خلال اللقاء حول آخر التطورات والمستجدات في الأراضي الفلسطينية وحالة النهوض الشعبي في مقاومة الاحتلال ومواجهة الإإعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني وانتهاكاتها السافرة للمقدسات الإسلامية والمسيحية وممارسات الإحتلال الرامية إلى محاولة فرض الأمر الواقع على الفلسطينيين وتهجيرهم من أراضيهم وخاصة من القدس بهدف تغيير الطابع الديموغرافي للمدينة وهويتها العربية.
وعرض أعضاء الوفد نتائج حوارات المصالحة بين الفصائل الفلسطينية التي جرت في الجزائر مؤخراً مؤكدين أن خيار المقاومة هو القاعدة والأساس لإستعادة الأراضي المحتلة والحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.
في هذا اللقاء، أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع العربي الإسرائيلي، ويجب أن تكون العامل الأساس في العمل العربي المشترك مشدداً على أن وحدة الصف الفلسطيني على أساس الثوابت الوطنية هي الضمانة لإستعادة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها تحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحق العودة.
وجدد الرئيس الأسد وقوف سوريا ودعمها لنضال الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل والذي يستهدف حاضر الأمة العربية ومستقبلها، ويستوجب بالتالي موقفاً عربياً فاعلاً لمواجهة مشاريع الاحتلال الاسرائيلي وداعميه وخاصة الإدارة الأمريكية في الهيمنة على المنطقة، مؤكداً على أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير الأرض وطرد المحتلين.
من جانبهم عبر أعضاء الوفد عن التقدير العالي لمواقف سوريا التاريخية ودعمها المتواصل لنضال الشعب الفلسطيني، والتضحيات التي قدمتها سوريا في سبيل دعم القضية الفلسطينية.
كما أعرب الوفد عن الاعتزاز بصمود سوريا بقيادة الرئيس بشار الأسد في مواجهة المؤامرة التي تعرضت لها مؤكدين أن العدوان الإرهابي يستهدف أساساً تغيير مواقف سوريا الوطنية والقومية وخاصة إزاء القضية الفلسطينية، مشددين على أن صمود سوريا شكل رافعة في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني.