وهي عبارة عن تكنولوجيا قدمها "فيسبوك" عام 2015 من خلال التطبيق الرسمي على الهواتف المحمولة، وتوفر طريقة أسرع لتوزيع المحتوى الذي ينتجه الناشرون في مواقعهم على الويب، بينما ستوجه طاقتها بالكامل نحو الفيديوهات القصيرة.
وقال متحدث باسم "ميتا"، لموقع "Engadget" التقني، إن "أقل من 3 في المئة مما يراه الأشخاص حول العالم في خلاصة فيسبوك هي منشورات تحتوي على روابط لمقالات إخبارية".
وأضاف المتحدث: "كما قلنا في وقت سابق من هذا العام كشركة تجارية، ليس من المنطقي الإفراط في الاستثمار في المجالات التي لا تتوافق مع تفضيلات المستخدم".
ولفت المتحدث إلى أن المستخدمين يريدون مشاهدة محتوى إخباري وسياسي أقل على "فيسبوك"، بينما يقضون وقتا أطول في مشاهدة مقاطع الفيديو، خاصة القصيرة منها.
,يقول خبير الإعلام الرقمي والمحاضر بالجامعة الأميركية في القاهرة، فادي رمزي، إن "تلك الخطوة كانت متوقعة جدا من "ميتا"، في ظل استراتيجية إعادة الهيكلة التي تعيش في ظلها، حيث تقوم الشركة بإعادة توزيع فرقها التقنية لخصائصها التي لم تحقق النجاح الذي استهدفته عند إطلاقها وتوجيه مواردها إلى الميزات الجديدة التي تركز عليها وتحقق من ورائها النجاح والانتشار".
ويضيف رمزي ، أن "ذلك ينطبق بالتمام على ميزة المقالات الفورية، والتي تراجعت قيمتها مع السنوات، فبات على الشركة إنهاؤها، في مقابل توجيه فريقها التقني ومواردها المالية والتقنية في خدمة الفيديوهات القصيرة عبر ريلز وستوريز".
ويتابع رمزي، أن "النجاح الذي حققه تطبيق "تيك توك" في السنوات الأخيرة، غير من اتجاهات سوق وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما أصبحت الفيديوهات القصيرة أكثر المنتجات جذبا للمستخدم ومن ثم الأكثر جذبا للمعلنين مصدر أرباح وسائل التواصل الاجتماعي".
وكان لهذا التصور الفضل في سياسات "ميتا" الأخيرة، حيث قللت من استثمارها في المحتوى الإخباري، مثل إنهاء المدفوعات التي تقدمها للناشرين الأميركيين لإدراج مقالاتهم في علامة التبويب "الأخبار"، كما تتبع موقع "Axios".
كما قالت الشركة، الأسبوع الماضي، إنها ستغلق منصة النشرة الإخبارية في أوائل عام 2023.
والآن أبلغت "ميتا" عملاءها من الناشرين، أنها ستعطيهم الفرصة لمنتصف أبريل القادم، قبل إنهاء دعم المقالات الفورية، لإعادة تقييم استراتيجياتهم على "فيسبوك".
ويتوقع خبير الإعلام الرقمي والمحاضر بالجامعة الأميركية في القاهرة، فادي رمزي، أن "يحقق التوجه الجديد لشركة "ميتا" نجاحا يذكر وبخاصة لتطبيق "فيسبوك"، نظرا لأنه لم يعد هناك بدا أمامه حتى يستمر في المنافسة غير مواكبة تطلعات المستخدم، والذي يسعى وراء الفيديوهات القصيرة فيما يبتعد أكثر فأكثر عن المحتوى الإخباري والسياسي".
,بنفس القدر، لا يعتقد رمزي، أن "ينجح "فيسبوك" في احتلال صدارة تطبيقات التواصل الاجتماعي من حيث الأكثر جذبا"، ويرجع ذلك إلى "منافسة شرسة جدا، يتصدرها "تيك توك"".
ولم تكن "ميتا" الشركة الوحيدة، التي تجري تلك التغييرات الكبيرة، وبخاصة فيما يخص المحتوى الإخباري، حيث قالت غوغل أيضا إنها ستتوقف عن إعطاء الأولوية للمقالات الإخبارية التي تستخدم التنسيق في تصنيفاتها في البحث.