أعلنت طهران عن موقف واضح وشفاف رافض لهذه الحرب، منذ بداية الأزمة في اوكرانيا قبل نحو ثمانية اشهر، واكدت انها غير منحازة لأي طرف وانها لم ولن تتوانى عن بذل جهودها لوقف هذا النزاع فيما نفت محاولة توريطها في هذه الحرب عبر اتهامها بتزويد موسكو مسيرات لإستخدامها في عملياتها القتالية بأوكرانيا.
وعبرت الجمهورية الإسلامية عن موقفها بما صرح به المسؤولون الايرانيون مرار وتكرار وآخره ما جاء على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني، حيث قال:
للأسف يتم نشر أخبار تستند إلى أهداف سياسية وتغذيها بشكل أساسي مصادر غربية، ايران ترفض الحرب وليست طرفا فيها ولم تصدر الاسلحة لأي طرف من طرفيه.
بذلنا جهودنا لإنهاء النهج العسكري وما زلنا نسعى لحل سياسي ومن المفارقات المريرة أن الدول التي تصدر الاسلحة بملايين الدولارات إلى واحد من طرفي الحرب تتهمنا بإرسال الاسلحة لروسيا وتشن حربا دعائية ضدنا.
كما نفى وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان السبت ان طهران لن ولم تقدم اي سلاح لاستخدامه في اوكرانيا.
وكان وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا دعا الاثنين الى فرض حظر على ايران بعد عشرات الهجمات على كييف ومدن اخرى قال الجيش الاوكراني انه جرى تنفيذها بمسيرات إيرانية الصنع واسقط عددا منها فيما اعلن البيت الأبيض ان هناك أدلة واسعة النطاق على استخدام روسيا طائرات مسيرة ايرانية ضد أهداف عسكرية ومدنية في اوكرانيا وزعم أن طهران تفكر في بيع مزيد من هذه الأسلحة إلى موسكو.
يشار الى انه في العام الفين وعشرين تم رفع الحظر التسليحي عن ايران وباتت طهران قادرة بموجب ذلك على تصدير الاسلحة كما ان التعاون بين طهران وموسكو بما فيه المجال الدفاعي قائم منذ اعوام ومتواصل لكنه لم يشهد اي تطور لافت في مجال تصدير الأسلحة في فترة ما بعد الحرب في اوكرانيا وفق المسؤولين الايرانيين.