وفي هذا الخصوص يقول مدير مركز الاتحاد للدراسات الاستراتيجية الدكتور محمود الهاشمي في حوار خاص مع مراسل "إرنا" في بغداد : مقدمة بالإعلان عن انتخاب عبد اللطيف رشيد رئيسا للجمهورية وتكليف محمد شياع السوداني رسمياً بمنصب رئاسة الوزراء، تكون الأنفاس قد إلتقطت، وراحت الجماهير تترقب مصيرها ومستقبلها، بعد أن عاشت أياما قاسية، لكن التحديات مازالت قائمة حيث تحتل تركيا أراضينا وبمساحات واسعة والمجاميع المسلحة التي وجدت في أربيل مستوطنة لها تهدد دول الجوار.
ويطرح الهاشمي سلسلة من الأسئلة التي تشغل بال الشعب العراقي في الظروف الراهنة في الساحة السياسية العراقية وهي:
1-هل يحق لنا أن نتفاءل ؟ وإلى أي حد بأن الأمور ستمشي سلسة دون أي انتكاسة؟
2-السيد رئيس الوزراء المكلف ليس من أولئك الذين يخفون ورقة الإستقالة تحت قميصه ..فكيف سيواجه هجمة الإمتيازات؟
3-السيد رئيس الوزراء المكلف إختار ثلاث وزارت ليمارس حق إختيار وزرائها، وماذا عن الأخريات؟
4-إذا كان الإطار التنسيقي قد ترك حق إختيار حصته من الوزارات إلى السيد رئيس الوزراء المكلف فماذا عن الكتل الأخرى؟
5-إذا كان التيار الصدري قد انسحب من مجلس النواب ومن العملية السياسية وأخيرا من الحكومة ..فلماذا هذا التحامل على حكومة السوداني قبل أن تلد؟
6-هل يعي الإطار التنسيقي أنه أمام مسؤولية تاريخية، ويحتاج إلى مهارة وصبر وحكمة لإدارة المرحلة المقبلة؟
7-بأي أمر يبدأ رئيس الوزراء المكلف عمله: محاسبة الفاسدين؟ الخدمات؟ إعادة البنى التحتية للمعامل والمصانع لغرض القضاء على البطالة؟ القوات الأمنية؟ العلاقات الخارجية؟ التربية والتعليم العالي؟
8- هل ترون أنها فرصة أن نستفيد من أموال النفط لتطوير البلد بدلا من استنزافه بالرواتب والفساد؟
9-كم من المدة نمنح السيد السوداني لغرض محاسبته على أدائه؟
10-هناك أسماء شابة تتواجد في هذه الدورة التشريعية، كيف سيكون دورهم داخل قبة البرلمان؟ فاعل؟ يكتفون بالصمت؟ يضيعون وسط سطوة الكبار؟
11-كيف نتصور شكل الحكومة الجديدة؟ مهنية؟ سياسية بامتياز؟ متنوعة؟ ليس فيها من الكابينات القديمة؟
12-إلى أي حد سنشهد تعاون الإرادات الدولية مع الحكومة الجديدة؟
13-أليست هي فرصة للعراق أن ينهض ويتقدم على الدول العربية في تجربته؟
14-أما يحق لنا أن نعيد تقييم التجربة الإعلامية في بلدنا؟