وقال كنعاني في تصريحه خلال مؤتمره الصحفي الإسبوعي اليوم الاثنين حول التطورات الأخيرة في العراق وانتخاب رئيس الجمهورية: نحن سعداء بأن العملية السياسية في العراق قد تعززت وأدت إلى انتخاب رئيس للجمهورية الذي كلف رئيس الوزراء بتشكيل الحكومة ويسعدنا أن العملية السياسية داخل العراق اكتسبت قوة وهي ماضية الى الأمام قدماً.
وأضاف: إن السيد رئيسي هنأ نظيره العراقي ونحن هنا نوجه من هذا المنبر التهنئة لفخامته ولرئيس الوزراء الذي نتمنى أن ينجح في تشكيل الحكومة ضمن المهلة القانونية المحددة وإن شاء الله ستعمل الحكومة وفق احتياجات العراق ويترسخ الاستقرار فيه ويلعب دوراً أقوى في المعادلات السياسية الإقليمية، وأن يتم تعزيز التعاون الثنائي بين إيران والعراق وكذلك التعاون الإقليمي، ونحن نرحب بهذه العملية.
*على الحكومة العراقية ازالة مقرات الإرهابيين
وعن زيارة وفد عراقي رفيع المستوى إلى طهران برئاسة قاسم الأعرجي مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء العراقي، إلى طهران وبحث تحركات الجماعات الإرهابية في شمال العراق المناوئة لايران قال: هذا الاجتماع كان مكملا لاجتماع الاسبوع الماضي في بغداد وتم التوصل الى تفاهمات جيدة واذ نعتبر امن العراق امننا فاننا نأمل من الاخوة العراقيين أيضاً ان يعتبروا أمن ايران أمنهم وأن يعملوا بمسؤولياتهم فيما يتعلق بالأمن المشترك وحدود إيران.
وتابع: "عقد هذا الاجتماع وجرت مشاورات جيدة ونتوقع أنه بناءً على هذه المناقشات والتزامات الحكومة العراقية ، ان نرى سيطرة الحكومة العراقية على جميع المناطق الحدودية لهذا البلد، بما في ذلك في إقليم كردستان العراق مع إيران وان تنشر الحكومة العراقية قواتها بصورة كاملة وتمنع تنقل الجماعات المسلحة الانفصالية والمناهضة للثورة عبر الحدود المشتركة للبلدين إلى أراضي إيران وأن تعمل بمسؤولياتها الخاصة فيما يتعلق بالجماعات المسلحة المناهضة للثورة التي تستخدم أراضي إقليم كردستان العراق كمقر لزعزعة الإستقرار والأمن ضد حدود وأراضي إيران ومواطنينا، وان تعمل على ازالة هذه الأماكن والمقار.
وأضاف كنعاني: نأمل أن نرى تنفيذ هذه التفاهمات من قبل الحكومة العراقية على أساس التزامها وبناء على العلاقات الطيبة والأخوية بين البلدين. ستتخذ إيران إجراءات وتبادر لضمان أمنها إذا لم تتصرف حكومة ما بمسؤوليتها الخاصة.
*إيران لن تتسامح أو تتردد في ما يتعلق بأمن مواطنيها وأمنها وحدودها
ورداً على سؤال حول زيارة تصريحات وزير داخلية إقليم كردستان العراق بشأن عدم تحرك أربيل لنزع سلاح الجماعات الإرهابية، قال كنعاني: مسؤولية توفير الأمن في العراق والمحافظة على الحدود المشتركة للبلدين يقع عاتق على الحكومة المركزية العراقية، وكان رئيس الوفد ممثل الحكومة المركزية العراقية في الزيارة الأخيرة، وكان ضمن الوفد مسؤولون كبار من إقليم كردستان. لقد تم في الاجتماع تبيان مسؤولية الحكومة العراقية فيما يتعلق بتوفير الأمن، وستنتظر إيران تحرك الحكومة المركزية العراقية في هذا الصدد. وهنالك مسؤوليات على عاتق سلطات الحكومة المحلية لإقليم كردستان العراق في هذا الصدد وسننتظر الإجراءات الأمنية من الأطراف العراقية.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن إيران لن تتسامح أو تتردد في ما يتعلق بأمن مواطنيها وحدودها، وإذا لم يقم الطرف الآخر بمسؤوليته، فإن إيران ستتصرف بالتأكيد بناءً على مسؤوليتها الوطنية والقواعد الدولية وميثاق الأمم المتحدة.