وقال باسيل: نحن لم نترشح للرئاسة لكي لا نعقد الأمور، ليس لكي يستخف أحد بالامر، وانتبهوا كي لا نغيّر رأينا، مشدداً على أنه دون تحديّات، شخص يريد أنّ يفرض رئيس تحدّي وهو لم يتمكن من تحصيل أمين سرّ (في إشارة إلى أمين سر مجلس النواب).
ولفت باسيل، خلال كلمة في ذكرى 13 تشرين الأول، إلى أنه لنتفق قبل الفراغ وننتخب رئيس، نحن لن ننتخب إلاّ رئيس اصلاحي ولا يكون أسير المنظومة وخاضع لها لا بتاريخه ولا بمساره"، مشيراً إلى أنّ في ورقة الأولويّات الرئاسية حدّدنا بوضوح ما ننتظره من الرئيس في كل القضايا المطروحة.
وأوضح أننا على موعد مع مرحلة جديدة من النضال، انتهت ولاية الرئيس عون في بعبدا لكن لم تنتهي المعركة مع الفساد، ولم يعودوا النازحين واللاجئين، ولا عادت الأموال للناس، ولا انتهى التدقيق الجنائي، ولا استخرجنا الغاز ولا أتت الكهرباء... انتهت الولاية في بعبدا لكن ليش في الرابية.
وشدد باسيل، على أن الرئيس عون في 31 تشرين 2022 عائد إلى الرابية ومعه نريد أن نبدأ المقاومة الاقتصادية لنسترجع اموالنا وعيشنا الكريم، ولنحرّر اقتصادنا من الريع وماليّتنا من الحصار، ونستردّ السيادة المالية من خلال سياسة استثمارية مش استدانية.
ورأى أننا نريد أنّ نلاقي الرئيس عون بخروجه منتصراً من قصر بعبدا، لأنّه تجرّأ أن يقف أمام منبر الأمم المتحدّة ويتحدى العالم برفض صفقة القرن وتوطين النازحين. منتصر لأنّه تجرّأ وخلخل المنظومة، ونحن معه سنكمل لاسقاطها، معتبراً أنّ الرئيس عون تجرّأ وطرد الارهاب وداعش من جرودنا. وهو منتصر لأنّه تجرّأ على الترسيم حتى يضمن حدودنا وغازنا.
وذكر أنّ انتصار الحدود البحرية لا يَحل مكان الانتصار على الفساد، ولا يعفينا من الإصلاحات، مشيراً إلى أنّ صحيح أنّ فريقنا عمل انجاز كبير للبنان، ليس فقط في الحدود البحريّة، وأيضاً في الثروة النفطية، والأهم بتكريس وضمان حقّنا باستخراجها، لا ذلك لا يكفي"، لافتاً إلى أننا قمنا بانجاز النفط والغاز وهذا الأمر لا يمكن لأحد أنّ يدّعيه او ينكره، لأنه لم يعمل أحد فيه مثلنا؛ نحن استلمنا وزارة لم يكن فيها ورقة عن النفط.
وشدد باسيل، على أنّ هذا انجاز للبنانيين على اسمنا، كِلفته 14 سنة عمل وسهر حتى تمكّنا من خلق قطاع البترول في لبنان، بقوانينه ومراسيمه وهيئته ومسوحاته وتلزيماته وعقوده وخططه الحالية والمستقبلية"، موضحًا أنّ هذا "غير القوانين التي قمنا بهما ولم تقرّ مثل الصندوق السيادي، وقانون النفط بالبر، وقانون الشركة الوطنية للتخزين والأنابيب، وقانون خط الغاز الساحلي وقانون الكابلات والأنابيب البحرية، دون أنّ ننسى مشاريع ومحطّات التخزين والتغويز والمصافي والدراسات والمسح النفطي جواً وبراً وبحراً.
وذكر أنه إذا كان ممنوع أن يفرح اللبنانيين بإنجاز الحدود والغاز، لأننا لسنا من وضعنا الغاز في البحر، فإذًا ممنوع أنّ نحتفل بمشروع مائي من حفر بئر لسدّ، لأن المياه تأتي من السماء.
وشدد على أنّ أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، ثبّت معادلة لا غاز من كاريش من دون غاز من قانا بقوة المقاومة وصواريخها ومسيّراتها مؤكداً أننا اخدنا كل حقل قانا، بالرغم من عدم وجوده بالكامل بمنطقتنا، مشيراً إلى أنّ ترسيم الحدود ومن بعده التنقيب والتقييم والانتاج، هضا مسار يفرض علينا أن نعجّل بالاصلاحات، لا أن نستغني عنها، لافتاً إلى أنّ النفط والغاز هو كنز للأجيال المقبلة، وهو القرش الأبيض لكل اللبنانيين، والصندوق السيادي سند اساسي لتأمين السيادة المالية للبنان، برئاسة رئيس الجمهورية.