كذلك أقيل كريس فيلب من منصب سكرتير أول لوزير الخزانة، وجرى استبداله بإدوارد أرغار. وقطع كوارتينغ اجتماعاً لصندوق النقد الدولي في واشنطن مبكراً للعودة إلى الوطن على وقع معلومات بتغيير بنود أساسية في خطته التي كان من المتوقع إعلانها في نهاية الشهر الحالي، خاصة فيما يتعلق بإلغاء زيادة ضريبة الشركات، إلا أن خبر إقالته من الحكومة طغى على عناوين الأخبار والصحف، وسط فوضى عارمة ضغطت على البرلمان الجمعة، مع تصاعد الدعوات لرحيل رئيسة الحكومة.
وبعد عاصفة الإقالات، أعلنت تراس في مؤتمر صحافي التراجع عن إلغاء ضريبة الشركات، بعدما خضعت لضغوط شديدة من نواب المحافظين والأسواق، من خلال إلغاء التخفيض الضريبي للشركات من الميزانية المصغرة للحكومة.
وقالت تراس: أن أجزاء من الميزانية المصغرة لحكومتها "ذهبت أبعد وأسرع مما كانت تتوقعه الأسواق، لذا فإن الطريقة التي نؤدي بها مهمتنا الآن يجب أن تتغير. نحن بحاجة إلى العمل الآن لطمأنة الأسواق".
وبحسب الغارديان، فقد جرى انتخاب رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، من قبل أقل من 0.2 في المائة من الناخبين، وتتمتع بتفويض ضعيف لشخص يواجه مثل هذه المشاكل الضخمة: الطاقة، والتضخم، والإضرابات، ونظام الخدمات الصحية الوطنية، والركود، وأزمة المناخ.
واعتبرت تراس أن جيريمي هانت شخص يشاركها رغبتها في اقتصاد مرتفع النمو ومنخفض الضرائب. وتابعت: "أريد أن أكون صادقة، هذا صعب. لكننا سنتجاوز هذه العاصفة وسنقدم النمو القوي والمستدام الذي يمكن أن يحول ازدهار بلدنا لأجيال قادمة".
وأظهرت بيانات رسمية، الأربعاء، أنّ الاقتصاد البريطاني انكمش 0.3 في المائة في أغسطس/ آب مقارنة بشهر يوليو/ تموز، بفعل ضعف قطاع التصنيع وأعمال الصيانة التي أثرت على قطاع النفط والغاز. وتوقع بنك إنكلترا أن يبدأ الركود في الربع الأخير من العام الحالي 2022، وأن يستمر حتى أوائل عام 2024.
المصدر: العربي الجديد