جاء ذلك في كلمة ألقاها اللواء سلامي صباح اليوم الخميس في الملتقى الوطني لكوادر جهاد التبيين في الجامعات، استهلها قائد حرس الثورة بتقديم التهاني لمناسبة حلول ذكرى مولد النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وحفيده الإمام جعفر الصادق عليه السلام.
وفي إشارة الى أحداث الشغب التي حصلت في البلاد مؤخراً، قال اللواء سلامي: إن الأحداث الجارية هذه الأيام داخل البلاد تجسد بشكل دقيق أكبر مواجهة قائمة بين الثورة الإسلامية ونظام الهيمنة الآيل الى الزوال، وأساس هذه المواجهة الاستراتيجية هي مواجهة بين الجهل والوعي. وأضاف، هذه الاشتباكات الحاصلة في شوارع مدننا لها امتدادات في واشنطن ونيويورك ولندن وتل أبيب والرياض وباقي العواصم السائرة في ركبهم.
وأشار اللواء سلامي الى أن هذه الاشتباكات لا تحصل في أماكن متفرقة من مدننا بل هي تقع في مساحة هائلة من هذا العالم وهي حرب تتخطى الجدران والحدود، معتبراً أن تحالف الأعداء الهش يحاول تغيير التاريخ وتغيير الساحة السياسية والجغرافيا السياسية والأمنية للعالم.
وأعرب قائد حرس الثورة عن اعتقاده بأن العالم يمر في مرحلة العبور من الهيكلية القديمة المتآكلة لقوى الهيمنة الى منظومة جديدة، وما تشاهدونه اليوم هو تراكم للهزائم المتتالية لنظام الهيمنة على مدى أكثر من أربعة عقود من انتصار الثورة الإسلامية. وهذا يعني حالة انتقام متفاقمة جراء هذه الهزائم التي تجر نظام الهيمنة الى الهاوية.
وأشار اللواء سلامي الى أن الثورة الإسلامية بانتصارها قبل 43 عاماً أزالت أكبر ملوك رقعة الشطرنج السياسية للعدو، معتبراً أن الرسالة الاولى لهذا الحدث هي أن أميركا لا تستطيع حماية الأنظمة السياسية المتحالفة معها وأن الأنظمة السياسية المستندة الى الولايات المتحدة قابلة للإنهيار بسرعة.