تحدث الشيخ الجعيد الذي إعتبر ان هذا اللقاء في أجواء أسبوع الوحدة الإسلامية جمع ثلة من علماء المقاومة والوحدة الإسلامية العاملين بإخلاص وصدق.
وقال: أردنا أن نلتقي اليوم في صبيحة مولد رسول الله لنقول: أن قلوبنا معك يا رسول الله، وإننا على نهجك الحق واتباعك حين نؤمن بدينك الذي جئت به دين الرحمة وكنا الداعين للتراحم والرحمة فيما بيننا وكنا وما زلنا سداً منيعاً في وجه الفتنة وأفكار التكفير والتطرف والإقصاء الذي أريد للأمة أن تدخل من خلالها في صراعات لا تخرج منها إلا خدمة للعدو الصهيوني والهيمنة الأميركية.
أضاف: أردنا أن نقول في هذه الصبيحة أننا صف واحد جميعاً جنباً إلى جنب ويداً بيد من أجل النهوض بالمشروع الإسلامي السني المقاوم. هؤلاء الاخوة الموجودون هنا هم العاملون على الأرض، ونحن نلتقي بالأفكار والعمل والهدف، نحن قوة كبيرة وأساسية وقادرون إذا اجتمعنا والتففنا حول بعضنا البعض أن نكون القوة الأساسية في البلد، ويوجد فينا من هو أهل بإطلالاته الإعلامية والسياسية ليعبر عن هذا التوجه، واعني به سماحة الشيخ ماهر حمود.
وسأل رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة في لبنان الشيخ ماهر حمود في كلمة ألقاها: ماذا ينقص هذه العمائم من ان تأخذ موقعها السليم، كلٌ في مكانه يعبر عن موقفه السليم وهو دعم المقاومة ورفض الفتنة والتأكيد على دور حزب الله سياسيا في لبنان والتكامل بين المقاومة في لبنان وفلسطين"، داعيا الى "قفزة إلى الأمام تكون بالتآلف والتشاور والالتزام. الشورى جزء من الإيمان، التشاور والتلاقي وتبادل الهموم، نحن نخاطب الآخرين من موقع التزامنا الكامل والواعي في مذهبنا.
وقال: لو أن القضية انقلبت إلى الحوار الفقهي لكنا كالسيف في المواجهة، لكن الموضوع ليس أدلة فقهية بل أداء سياسي. وهذا ما تفوق به الإمام الخميني على الجميع عندما وضع شعار أميركا الشيطان الأكبر وإسرائيل زائلة من الوجود.
ورأى انه قد تمر بنا لحظات ضعف وخوف وتردد يجب أن نلغيها، لأن فلسطين جزء مني ومنكم، ما الذي يمنع من أن نخطو الخطوات المطلوبة ونتجاوز الأنا والحيثية الشخصية. يجب أن نكون سباقين في الاستقامة والجرأة. وان نقف في وجه الكذب الإعلامي الهائل الذي يواجه المقاومة ومحورها.
أما عضو المجلس السياسي في حزب الله ومسؤول الملف الاسلامي الشيخ عبد المجيد عمار، فبارك لأنفسنا هذه المناسبة المباركة والعظيمة وإن كانت تأتي على أمتنا في ظل اشتداد المؤامرة والمحن والفتن، علماً أن مشروع الوحدة والتي تأتي المقاومة في سياقه قد انتصر حتى أصبح الرقم الأصعب في المعادلة.
واعتبر أن ترسيم الحدود وما يجري مع العدو الغاصب وصل إلى مرحلة لا يمكن أن ينكرها أحد وإلا كان لبنان والمنطقة في مكان آخر. فالمقاومة التي قيل انها تجيد استعمال السلاح تجيد اثبات الانتصارات والحوار مع كل المكونات المحلية والدولية والاقليمية لتفرض قواعدها على كل المتآمرين.
وأكد أن المقاومة لا تلتفت إلى الوراء ولا يمكن ان تجر الى فتن مذهبية او دينية او سياسية. هي ماضية في مشروعها. نحن نقف اليوم في هذا المكان وننظر إلى الشعار الكبير الذي أطلقه سماحة الدكتور الداعية الراحل فتحي يكن وهو: لقد أسقطت المقاومة المشروع المؤامرة عسكريا في لبنان وغزة والعراق، وهي اليوم تتحضر لتسقطه سياسيا. نحن نمثل الإسلام المحمدي الأصيل وليس الإسلام الغربي او الرجعي الذي ارادته الانظمة المتسلطة.
أما رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ أحمد القطان فقال: اضم صوتي لسماحة الشيخ ماهر حمود وادعو الى اجتماعات في كل المناطق اللبنانية لنظهر الصورة الحقيقية لكل العلماء المسلمين لا سيما المسلمين السنة، معتبرا ان المؤمن بهذا الأسبوع لا يستطيع الا ان يقف وقفة اجلال لهذا النبي الذي اخرج الناس من الظلمات الى النور ومن الضلالة الى الهداية.
وقال: اننا مع حركات المقاومة في كل مكان نحن ننطلق من قرآننا وعقائدنا ومنهج نبينا. نحن مع كل مقاومة العدو الصهيوأميركي وكل المشاريع التي تحاول ان تستغل كل ما بيننا من اجل شق الصف الاسلامي الواحد وتشكيكنا في عقائدنا واسلامنا. لا يمكن ان نحب بلدنا ان لم نحب المقاومة التي تدافع عنا وعن هذه الارض لتبقى هذه الارض لنا جميعا على اختلاف انتماءاتنا الطائفية والمذهبية.
وتحدث رئيس حركة الوحدة والإصلاح الشيخ ماهر عبد الرزاق فقال:.منذ ولادة النبي اعلن بنو اسرائيل الحرب على بني اسماعيل وحربا على النبي، لذلك نحن اليوم في عداء وحرب مع هذا الجنس من البشر (اليهود) فهم يعادون الإسلام والنبي، لذلك نعتبر ان التعامل مع هذا العدو هو طعنة للنبي وخيانة للأمة ومقدساتها.
و أضاف: نحن مطمئنون لصوابية المعركة والموقع الذي نحن فيه ونحن مع كل من يناصر الإسلام ونحن مع خيار المقاومة في كل مكان ومع كل مقاومة ترفع سيف العداء للعدو الصهيوني والاميركي، داعيا الجميع لمساندة الحق لأن معركة الحق مع الباطل انطلقت منذ ولادة النبي، وكذلك ندعوهم لدعم كل هذه الحركات المقاومة في المنطقة لأنها تدعم دين النبي.
ورأى ان هذا الانتصار الذي سطره لبنان في تحصيل حقوقنا في النفط والغاز قد حصل بسبب السيد حسن نصر الله وحكمته، والمقاومة الضاغطة على الزناد التي كانت السبب الرئيسي لحصول لبنان على حقه.
أما رئيس مكتب الدعوة في حركة التوحيد الاسلامي الشيخ محمد الزعبي، فقال: اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. الاعتصام مطلوب والفرقة نعيشها، لكن لكل زمن وواقع هناك مصداق للفرقة واليوم السعي للفرقة هي بين السنة والشيعة. في العالم الإسلامي دبت الحيوية في الجمهورية الاسلامية الايرانية وكان يجب ان تسري هذه الحيوية في كل العالم الاسلامي، لكن الاستعمار والاستكبار والطغيان والبغي الاعلامي حاصر هذه الحيوية ومنع انتشارها".
واعتبر أن "الاهتزازات التي تتعرض لها المقاومة رغم انجازاتها منشأها القصور الثقافي، نحن بحاجة ان نثقف امتنا ليعي الناس حقيقة الصراع وحقيقة الجمهورية الاسلامية.
أما مفتي إدلب السابق الشيخ محمد دلال، فأكد ضرورة الاقتداء بصاحب الذكرى سيدنا محمد وضرورة الالتزام بشريعته الغراء.