وأشار إلي ذلك، "آية الله السيد رياض الحكيم" نجل المرجع الفقيد آية الله العظمى السيد سعيد الحكيم من علماء النجف الأشرف في حديث لوكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية خلال لقاء حول أسبوع الوحدة الإسلامية الذي إنطلق 12 ربيع الأول الموافق 9 أكتوبر الجاري.

وقال: للوحدة بُعدان الأول عقائدي والآخر عملي؛ الوحدة العقائدية ليست مطلوبة وذلك بسبب وجود إجتهادات مختلفة علي مستوي العالم الإسلامي.

أما في البُعد العملي يمكننا القول إننا كـ مسلمين جميعنا أمة واحدة وتجمعنا إشتراكات دينية كثيرة ومن الطبيعي أن توحد تلك الإشتراكات مواقفنا.

وعندما يتعرض المسلمون إلي عمل من قبل الآخرين يفترض أن تتخذ الأمة الإسلامية لوحدتها موقفاً موحداً، أو عندما يرتبط الموضوع بإزدهار بلاد المسلمين نجد هناك موقفاً واحداً.

وأضاف أنه بهدف الوحدة الإسلامية علي المسلمين ترتيب العلاقات فيما بينهم علي أساس التفاهم وبعيداً عن البطش والتعدي علي حق الآخر.

وأوضح السيد رياض الحكيم أن هناك أسباباً تحول دون تحقق الوحدة الإسلامية أولها السبب السياسي لأن هناك خلافات شديدة بين الدول الإسلامية ومعظم المؤسسات الدينية تابعة للحكومات والأنظمة السياسية ولهذا تنعكس الخلافات السياسية علي الساحة الدينية.

وأردف مبيناً أن السبب الآخر الذي يحول دون تحقق الوحدة بين المسلمين هو التعصب والتطرف موضحاً أن هناك مدارس دينية أساسها العنف وإنها لا تؤمن بالتعايش السلمي.

وأكد الأستاذ في الحوزة العلمية بالنجف الأشرف أن الخير لن يتأثر بالسياسة إنما الصراعات السياسية هي التي تتبع الأجواء والأزمنة وكلما تغيرت المواقف السياسية تغيرت العلاقة بين المؤسسات الدينية، مؤكداً أن المشكلة في الأساس هي سياسية ولكنها تؤثر علي المؤسسات الدينية وإن الحلّ المعقول يكمن في إستقلال المؤسسات الدينية.