فيما يلي النص المنقول للعربية:
في السنوات الأخيرة، وسع الجيش الإسرائيلي علاقاته مع نظرائه في الدول الأجنبية، تزامناً مع توسع العلاقات الدبلوماسية لـ"إسرائيل" حول العالم.
وحدة إدارة التعاون الدولي، التابعة للاستخبارات العسكرية، مكلفة بنسج العلاقات وراء الكواليس، حيث يُعتبر رؤساء الفروع فيها خريجين من وحدات استخباراتية سابقاً.
أما اليوم، فيرتدون البدلات الرسمية، وينفذون مهمات دبلوماسية سرية للجيش، بهدف بناء شراكات تقوم في الأساس على تبادل الاستخبارات. ولربما كان الفرع "ت" من أهم فروع الوحدة، كيف لا... وهو مؤتمن على صنع شراكات إقليمية مع الدول العربية، بما في ذلك دول اتفاقيات أبراهام، وأخرى لا يمكن الكشف عن أسمائها.
فرع جديد تأسس قبل نحو عام، أي بعد توقيع اتفاقيات أبراهام، بهدف توسيع التعاون الاستخباري والعملياتي في الشرق الأوسط، خصوصاً ضد إيران.
قائد الفرع أدلى بتصريحات للإعلام العبري، شرح فيها كيف سهلت الاتفاقيات عمل وكالات الاستخبارات الإسرائيلية: من الاستخبارات العسكرية للجيش وحتى الموساد، قائلاً إن التغيير الذي طرأ بعد الاتفاقيات يتجلى في المستوى المعنوي، فـ "إسرائيل" قبل اتفاقيات أبراهام، تصرفت وفق مبدأ العزلة... أما اليوم، فأصبحت تفكر كيف تبني التحالفات الواسعة.
كذلك أقر بتنفيذ "إسرائيل" نشاطات مشتركة في مناطق شرق أوسطية، وفي دول وصفها بالمعادية، إذ قال إن طبيعة النشاطات هي جمع المعلومات والتأثير وغيرها.
علاقات فرع "ت" مع جميع شركائه، أي الدول العربية، لا سيما الخليجية منها، وُصفت بالممتازة، فضلاً عن رغبة تلك الدول في التعلم من تجربة الاستخبارات الإسرائيلية؛ استخبارات تمتلك قدرات متقدمة وفريدة من نوعها، ومعلومات استخبارية حساسة للغاية في الشرق الأوسط، ما يمكنه المساهمة في أمن دول وشعوب تلك البلدان.
مدير فرع وحدة إدارة التعاون الدولي، التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أشاد بمهنية وجدية وميزة استخبارات بعض الدول العربية، من دون أن يسمها.
ويؤكد أن انتقال الجيش الإسرائيلي إلى "سنتكوم" أي القيادة الوسطى الأميركية، ومقر قيادتها البحرين، يُعتبر تجلياً للتغيير الذي أحدثته اتفاقيات أبراهام.
التعاون الاستخباري، بحسب مصادر إسرائيلية، معناه منح الشريك معلومات استخبارية وتقييمات استخبارية، أو معلومات تهمه، مقابل أن يمنحك الشريك فرصة للقيام بشيء ما، أو أن ينفذ نشاطاً لصالحك، من دون أن يكون له أي مصلحة بذلك، علماً أنه يمكن أن يكون هناك طرف ثالث بينكما.