وأشار رئيسي، خلال اجتماع مجلس الوزراء، الأحد ، إلى أحداث الأيام الأخيرة في البلاد، وقال، إن الوعي وقوة التحليل لدى المواطنين عامل مهم لمعرفة الحقيقة والثبات على هذا الطريق.
ووصف رئيسي، تحليل قائد الثورة الإسلامية وتفسيره للأحداث الأخيرة بالدقيق والشامل، حيث ربط جذورها بعدة نقاط مهمة في هذا السياق.
وفي شرحه للجوانب المختلفة للأحداث الأخيرة، كلف رئيس الجمهورية المسؤولين عن أمن المجتمع، العمل في ظل الدعم من الشعب وتوخي الدقة واليقظة، على تفويت الفرصة على مثيري الشغب للعبث بالنظام في المجتمع وتعكير حياة الشعب وبذل كل ما في وسعهم للحفاظ على أمن وسلامة الوطن وتهيئة الأجواء المناسبة للعمل وبذل الجهود والحياة اليومية للمواطنين.
واعتبر رئيسي جهاد التبيين والتوعية من مهام المخلصين ومحبي الوطن والجمهورية الاسلامية اليوم، وأشار إلى أن العدو يسعى إلى إرباك الرأي العام بالحرب النفسية ونشر الشائعات وإثارة الخوف واليأس في البلاد.
وأكد الرئيس الإيراني على أصحاب المنابر ونشطاء الإعلام والفضاء الافتراضي بذل جهودهم لشرح الحقائق وتقديم روايات دقيقة عن أبعاد ما وراء كواليس أعمال الشغب الأخيرة حتى لايتمكن العدو من تشويه الحقيقة بالروايات المفبركة.
وشدد رئيسي على أن الدفاع عن حقوق الإنسان هو من صميم وأساس الجمهورية الإسلامية، وقال، انه في كل حادثة يجب اتخاذ المتابعات اللازمة حتى لا يتعرض أحد للظلم، ولكن لا ينبغي وضع القضايا الثانوية محل القضايا الرئيسية وتهميش الامور الاساسية.
واعتبر رئيس الجمهورية أنه من المهم الاهتمام بإنتاج محتوى دقيق وقائم على الحقائق في وسائل الإعلام والفضاء الافتراضي لتقديم سرد حقيقي وصائب لأحداث البلاد، وأضاف: في مجال الدبلوماسية أيضًا يتعين على وزارة الخارجية والسفارات والمستشارين الثقافيين ومحبي الثورة الإسلامية العمل على توضيح القضايا بشكل صحيح بعيدا عن ضجيج الأعداء.
واشار رئيسي إلى التقدم الاقتصادي المنجز في البلاد، وقال: إن العدو يتضرر من التقدم الذي تحققه بالبلاد في ظل الجهود الدؤوبة ويحاول عرقلة هذا المسار ووقفه، وينبغي من خلال العمل مضاعف وتذليل العقبات امام عمل المواطنين وتخييب آمال العدو وجعل المواطنين أكثر أملًا يومًا بعد يوم.