وتشير مجلة Psychological Medicine إلى أنه وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية يوجد في العالم حاليا 55 مليون شخص مصاب بخرف الشيخوخة. وأن السبب الأكثر إنتشارا هو مرض الزهايمر، الذي يعاني منه ما بين 60-70% من المصابين. لأن هذا المرض العصبي، يؤدي إلى موت خلايا الدماغ، ما يسبب انخفاضا تدريجيا في قدرات الشخص الفكرية والسلوكية والاجتماعية، بحيث ينسى حتى مع من تكلم قبل قليل وكذلك أسماء أقاربه وحتى يتوه في مكان مألوف وغير ذلك.
واكتشف علماء الجامعة، من دراستهم لحالات في تسعة بلدان شملت 13 مليون متطوع، أن الفصام هو أحد أهم عوامل الخطر للإصابة بالخرف. وكانت نسبة صغيرة من المشاركين، ولكن مهمة، تعاني من مرض انفصام الشخصية، ما منح العلماء فرصة لدراسة دور الاضطراب العقلي، و بعض الأمراض الأخرى، في الإصابة بالخرف في سن الشيخوخة. واستنادا إلى هذه الفكرة، قارن الباحثون عدد مرات تكرر مشكلات في الوضوح الذهني والذاكرة لدى المتطوعين المصابين بالفصام وبين الأشخاص الذين لا يعانون من اضطرابات عقلية.
واتضح للباحثين، أن حالات خرف الشيخوخة ظهرت لدى المصابين بمرض انفصام الشخصية بمقدار 2.5 مرة، أكثر من بقية المشاركين في الدراسة، مع الأخذ بالاعتبار جميع العوامل الإضافية المحتملة.
وبالإضافة إلى ذلك، اتضح للباحثين أن الاضطرابات العقلية الأخرى تؤثر أيضا في زيادة خطر الإصابة بالخرف بطريقة مماثلة، وأن مكافحتها بفعالية، سوف يقلل من عدد حالات خرف الشيخوخة في العالم بنسبة 40%.