لكن كما هو الحال مع كل ما يخص تطبيق المراسلة "سيغنال"، والذي يركز على الخصوصية في المقام الأول، ستتيح "ستوريز" إمكانية التشفير من طرف إلى طرف، بمعنى أنه يمكن للمستخدم اختيار الأشخاص الذين يشارك القصص معهم، كما يتيح إمكانية تخصيص "ستوريز" للمجموعات وقوائم الأصدقاء، حيث يمكن لأي شخص في المجموعة التفاعل مع القصة والرد عليه ومشاركتها، وبالطبع يتيح إمكانية مشاركتها مع جميع اتصالات المستخدم.
وعن الدافع وراء سعي "سيغنال" لإضافة ميزة "ستوريز"، يقول رئيس شعبة "الإعلام الرقمي" في بورصة صناعة تكنولوجيا المعلومات في مصر، أحمد صبري، إنه "بات جزء أساسي من متطلبات الأجيال الجديدة، والتي أصبحت المواد المرئية أكثر ما يجذبهم، وبخاصة مقاطع الفيديو القصيرة، والتي حقق تطبيق "تيك توك" نجاحا ساحقا بها، وهي ما توفره ميزة "ستوريز" لهم".
ويضيف صبري: أنه "كان لزاما على "سيغنال" توفير "ستوريز" في إطار سعيها للتحديث الذي أعلنته مؤخرا، للحاق بباقي وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، والذي أصبح "ستوريز" جزء رئيسيا من خصائصها، لتأمين استدامة التطبيق على المدى الطويل، وجعل الأشخاص يقضون وقتا أطول فيه، وجلب مستخدمين له بشكل مستمر، ومن ثم زيادة الأرباح".
ويتابع صبري، أن "استنساخ المتنافسين على سوق التكنولوجيا للتجارب الناجحة التي يخلقها الآخرون هو سمة كل تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، للحفاظ على قاعدة مستخدميها، وجذب المزيد منهم إليها، ومن ثم تعظيم الأرباح".
ورغم أن تطبيقي "تويتر" و"لينكد إن" خاضوا تجربة إطلاق ميزة "ستوريز" عام 2020، وتراجعوا عنها بعد أقل من عام واحد فقط، لعدم تحقيقها النجاح المستهدف، يتوقع رئيس شعبة "الإعلام الرقمي" في بورصة صناعة تكنولوجيا المعلومات في مصر، أحمد صبري، لـ"سيغنال" مصيرا مغايرا.
ويشرح صبري: أن "خاصية "ستوريز" لم تكن الأنسب لمستخدمي "تويتر" و"لينكد إن"، وكلاهما قاعدته الجماهيرية الصلبة متوسط أعمارهم تتعدى الأربعين عاما، والذين لا تتربع مقاطع الفيديو على رأس اهتماماتهم بعكس جيل الألفينيات، علاوة على طبيعة المنصتين المختلفتين.