ووجد العلماء من جامعتي بريستول وأكسفورد ومتحف التاريخ الطبيعي، أن الحفريات المكتشفة في الصين، التي يبلغ طولها 1.2 سم، تعود لدودة مدرعة غريبة تحمل حزما من الشعيرات الشائكة على جوانبها، وصفائح كثيفة على ظهرها متداخلة في نمط منتظم، زحفت على الأرض منذ أكثر من نصف مليار سنة، خلال فترة تعرف باسم الانفجار الكمبري، وكانت تسمى Wufengella، وهي مخلوق قصير ينتمي إلى مجموعة منقرضة من الكائنات الصدفية تسمى tommotiids.
ويقول العلماء إن هذا الكائن كان له جسم سمين به سلسلة من الفصوص المسطحة البارزة من الجانبين، وتظهر حزم من الشعيرات من الجسم بين الفصوص والصفائح.
وتشكل الفصوص العديدة وحزم الشعيرات ومجموعة الصفائح الموجودة على الظهر دليلا على أن الدودة كانت في الأصل متسلسلة أو مجزأة، مثل دودة الأرض.
وأضاف العلماء أن هذا الاكتشاف يلقي الضوء على تطور ثلاث مجموعات رئيسية من الحيوانات الحية.
ونُشرت النتائج في مجلة Current Biology، حيث قال المؤلف المشارك للدراسة، الدكتور جاكوب فينثر من كلية علوم الأرض بجامعة بريستول: "يبدو أنه نسل غير محتمل بين دود كثيرات الشعر (أو كثيرات الأهداب) ورخويات خيتون. ومن المثير للاهتمام، أنها لا تنتمي إلى أي من هاتين المجموعتين".