وشخص نحو 905 آلاف و700 شخص بسرطان الكبد وتوفي 830 ألفا و200 آخرون نتيجة الإصابة به عام 2020 في كافة أنحاء العالم، بحسب ما أظهرت دراسة حديثة أجراها علماء من الوكالة الدولية لبحوث السرطان، وهي فرع من منظمة الصحة العالمية تتخذ من ليون الفرنسية مقرا.
وفي حال استمرت الوتيرة الحالية للإصابات والوفيات، فستشخص إصابة نحو 1.4 مليون فرد ويموت 1.3 مليون آخرون بسرطان الكبد بحلول عام 2040، بحسب الدراسة.
وقالت عالمة الأوبئة من الوكالة الدولية لبحوث السرطان أرييه رومغاي، وهي المعدة الرئيسة للدراسة المنشورة في مجلة "جورنال أوف هيباتولوجي" Journal of Hepatology إن هذه النتائج تشكل ارتفاعا سنويا بـ 500 ألف حالة، أكانت إصابة أم وفاة.
وتوصلت الدراسة أيضا إلى أن سرطان الكبد يشكل أحد الأسباب الثلاثة الأولى للوفاة بالسرطان في 46 بلدا، ويظهر بين الأسباب الخمسة الأوائل في نحو 100 بلد.
وأتى معدل الحالات والوفيات الأعلى شرق وجنوب شرق آسيا، وكذلك شمال أفريقيا.
وقالت المشاركة بإعداد الدراسة إيزابيل سورجوماتارام في بيان "هذا النوع من السرطان يمكن الوقاية منه بصورة كبيرة إذا بذل مجهود للسيطرة عليه" مشيرة إلى أن "العوامل التي تعزز الإصابة به تتمثل في فيروس التهاب الكبد بي B، وفيروس التهاب الكبد سي C، وتناول الخمر والوزن الزائد والأمراض الخاصة بالأيض من بينها مرض السكري من النوع الثاني".
وأوضح الباحثون أن التوقعات السيئة التي أفادت بها الدراسة تؤكد الحاجة إلى تكثيف الجهود لمكافحة التهابي الكبد بي B وسي C والتي شهدت توقفا بسبب جائحة كوفيد-19، داعين إلى إجراء مزيد من التلقيح والفحوصات والعلاجات.
ودعت رومغاي إلى "اتخاذ تدابير تهدف إلى الحد من استهلاك السكان الخمور ولجم تفشي السكري والسمنة".