وقال اللواء إبراهيم، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "لا يعنينا الجواب الإسرائيلي كلبنان"، وإن بيروت "تنتظر من الوسيط الأمريكي أن يتحمل مسؤوليته. وما دام موقف لبنان موحَّداً فنحن الأقوى".
بدوره، قال نائب رئيس البرلمان اللبناني، إلياس بو صعب، لوكالة "رويترز"، اليوم الخميس، إن "اتفاق ترسيم الحدود البحرية أُبرم بنسبة 90%، لكن الـ10% المتبقية هي الحاسمة"، مشيراً إلى أنّ لبنان على اتصال بمسؤول أمريكي يتوسّط في اتفاق الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة، من أجل حل القضايا المتبقية.
وعلق بو صعب على رفض "إسرائيل" ملاحظات لبنان على مسوّدة الاتفاق، بالقول: "لن نرد إلّا على التصريحات الرسمية".
وفي وقت سابق اليوم، علَّق الرئيس اللبناني ميشال عون، على "الرفض الإسرائيلي لتعديلات لبنان" على مسوّدة اتفاق ترسيم الحدود البحرية، بالقول: إنّ "ملاحظات لبنان بشأن العرض الأمريكي تتضمن حقوقه في التنقيب في منطقته الاقتصادية الخالصة".
وأضاف أن "الملاحظات تمنع أي تفسيرات لا تنطبق على الإطار الذي حدّده لبنان لعملية الترسيم وخلال المفاوضات".
وفي سياق متصل، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، اليوم الخميس، أنّ اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي يساهم في تجنيب حرب مؤكدة في المنطقة.
وقال ميقاتي، خلال لقائه البطريرك الماروني، مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، إن "صاحب الغبطة استفسر عن بعض تفاصيل هذا الاتفاق، فقلت له إنه مع أهمية هذا الاتفاق استراتيجياً، إلا أنني شخصياً مسرورٌ بسبب أمرين، الأول: أننا نتجنّب حرباً مؤكدة في المنطقة، والآخر: وهو الأهم، أنه عندما نتوحّد ويكون قرارنا واحداً، نستطيع الوصول إلى ما نريده جميعاً".
إعلام إسرائيلي: رفض الملاحظات تكتيك.. في النهاية سيكون هناك اتفاق
وقال موقع "يديعوت أحرونوت" الصهيوني، نقلاً عن مصدر سياسي صهيوني رفيع المستوى، اليوم الخميس، إنّ "إسرائيل تلقت ملاحظات لبنان على الاتفاق، ورفضتها".
وبحسب المصدر، فإنّ رئيس حكومة الاحتلال، يائير لابيد، اطّلع على تفاصيل "التغييرات الجوهرية" الجديدة، التي طالب لبنان بإدخالها على الاتفاق البحري، وأوعز إلى طاقم المفاوضات في رفضها"، بحسب ما ذكر الموقع الصهيوني.
من جانبها، قالت وسائل إعلام صهيونية إنّ "رفض الملاحظات اللبنانية هو تكتيك اللحظات الأخيرة في المفاوضات"، مضيفةً أنّه في "سيكون هناك اتفاق النهاية، إن لم يكن اليوم فغداً، أو بعد أسبوع، أو أسبوعين".
وقال المعلق العسكري في "القناة الـ12" الصهيونية، نير دفوري، عند سؤاله عما إذا كان إلغاء اتفاق الترسيم دراما أو تكتيكاً في المفاوضات؟ إنّه يعتقد أنّه "سيكون هناك اتفاق، إن لم يكن اليوم فغداً، أو بعد أسبوع، أو أسبوعين".
وتحدثت وسائل إعلام صهيونية، اليوم الخميس، عن مصدر سياسي، أنّ "إسرائيل" أوضحت لهوكستين أنّه "إذا لم يتراجع اللبنانيون عن ملاحظات جوهرية فلن نتوصل إلى اتفاق".
وقال المصدر الصهيوني إنّ "ملاحظات لبنان تُظهر أنّ اللبنانيين يعتقدون أنّ الاتفاق ليس جيداً لهم"، مضيفاً أنّ "اللبنانيين اعتقدوا أنّهم يستطيعون القيام بجولة من الابتزاز، وتحقيق مزيد من الإنجازات".
المصدر: الميادين نت