وناقش امير عبداللهيان في هذا الاتصال مع ديمايو اليوم الاربعاء، أحدث تطورات العلاقات الثنائية وقضية مفاوضات رفع الحظر والاحداث التي جرت مؤخرا في ايران واستغلال المشاركين في احداث الشغب والمخلين بالامن للتدخلات الخارجية في شؤون ايران الداخلية.
وقال وزير الخارجية الايراني لنظيره الايطالي ان ايران ملتزمة بقوانينها القوية بشأن وفاة احدى مواطناتها وان التحقيق الدقيق والعادل يجري بشكل جاد، لكنها في نفس الوقت غير راضية عن مواقف وتدخلات بعض المسؤولين الاوروبيين في الاحداث الاخيرة، واذا انتهج الاتحاد الاوروبي سلوكا مزدوجا واتخذ اجراء متسرعا وغير مدروس فعليه ان ينتظر الرد الايراني المضاد والمؤثر.
ونوه امير عبداللهيان ان ايران تؤمن بشكل عملاني بالديمقراطية وتولي اهمية للمطالب الشعبية السلمية بشكل مستمر وان الاحداث الاخيرة شهدت تدخلات خارجية وقيام عناصر منظمة وارهابيين بجر الاجتماعات السلمية للمواطنين نحو العنف والشغب وقتل الابرياء وعناصر الشرطة والمحافظين على الامن وخاصة في مدينة زاهدان وفي غرب البلاد.
وتابع "مرة اخرى قام الشعب الايراني العظيم الذي يتحلى بالوعي السياسي بقطع الطريق امام العدوان الخارجي والمساس السياسي بالاستقلال السياسي للبلاد ووحدة اراضيها وسيادتها".
كما اشار امير عبداللهيان في هذا الاتصال الى الزيارة التي قام بها مؤخرا الى روما، قائلا ان الاتفاقيات التي وقعت اثناء زيارته لروما اسفرت عن بلورة خارطة الطريق الجديدة للعلاقات بين طهران وروما.
وفيما اكد وزير الخارجية الايراني ان تنفيذ الاتفاقيات الثنائية يجري بصورة جيدة الان قال بأن طهران تولي اهمية لتعزيز علاقاتها التاريخية والودية مع روما .
من جانبه اكد وزير الخارجية الايطالي في هذا الاتصال الهاتفي ان بلاده تولي اهمية لعلاقاتها مع الجمهورية الاسلامية وتدعم مساعي ايران للتوصل الى اتفاق مستدام في قضية الاتفاق النووي، حيث تؤمن روما بضرورة توصل هذه الجهود الجماعية الى نتيجة ايجابية وعودة جميع الاطراف الى الالتزام بتعهداتها في الاتفاق النووي، مضيفا بان ايطاليا ستواصل اجراءاتها من اجل التوصل الى اتفاق في اقرب وقت.
كما اكد وزير الخارجية الايطالي "نحن نحترم سيادة ايران وقوانينها ونتفق معكم بأن هناك فرقا بين الرد على المطالبات السلمية للمواطنين وبين الشغب والارهاب".