و"جيش المهدي" هو قوة مسلحة أسست عام 2003 وقاتلت القوات الأمريكية وتأتمر بأمر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قبل أن يجمدها الصدر قبل سنوات.
وتجمع العشرات من أنصار الصدر أمام مقر القناة مساء أمس الثلاثاء ثم انسحبوا ليعودوا من جديد بعد دقائق لاقتحامها وتحطيم محتوياتها.
وأثارت مقدمة برامج في القناة غضب التيار الصدري عندما قالت إن "جيش المهدي سلم سلاحه إلى القوات الأمريكية".
وعلى إثر ذلك أصدر المرصد العراقي لحقوق الإنسان نداء إلى الحكومة العراقية بتوفير الحماية العاجلة لقناة الرابعة الفضائية والعاملين فيها بعد اقتحامها من قبل مجموعة من أتباع التيار الصدري.
وناشد موظفون يعملون في قناة الرابعة المرصد العراقي لحقوق الإنسان لتوجيه نداء إلى الحكومة التي يحتم عليها واجبها منع كل أعمال العنف، وتوفير الحماية لوسائل الإعلام التي تعتبر العامود الفقري لأي نظام ديموقراطي.
الى ذلك قال مدير القناة الرابعة العراقية، غزوان جاسم، إلى أن "القناة متوقفة عن البث في الوقت الحالي بسبب ما تعرض لها مقرها من أضرار"، مشيرا إلى أنه "تم تخريب أجهزة البث بينما تم إخلاء الموظفين في الوقت المناسب".
ولفتت الشبكة إلى أن مدير القناة اتهم "أتباع التيار الصدري" بالمسؤولية عن الاقتحام، الذي وقع أمس الثلاثاء، مشيرة إلى أنها لم تتمكن من الحصول على رد من مكتب مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري بهذا الشأن.
وقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إن الاعتداء على إحدى وسائل الإعلام العراقية وتهديد العاملين بها فعل مستهجن.
ووصف عملية الاقتحام بأنها تمثل أعلى مستوى من التجاوز على القانون وحرية الصحافة وليس لها علاقة بالاحتجاجات السلمية، مشيرا إلى أنه سيتم محاسبة المسؤولين عنها.