وتأتي هذه الاقتحامات، وسط دعوات متطرفة من "جماعات الهيكل" المزعوم لتنفيذ اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى، بمناسبة العيد اليهودي.
وانتشر المئات من جنود وشرطة الاحتلال في باحات الأقصى، تمهيدا لتوفير الحماية للمستوطنين المقتحمين، ونفذوا عمليات تفتيش داخل المصلى المرواني وأروقة المسجد.
وذكر أحد العاملين في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة لوكالة "صفا"، أن مجموعات من المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى منذ الصباح، ونفذت جولات استفزازية في باحاته.
وأوضح أن المستوطنين اقتحموا الأقصى مرتدين الثياب الكهنوتية البيضاء، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، وخاصة في منطقة باب الرحمة.
وأشار إلى أن شرطة الاحتلال فرضت إجراءات مشددة على أبواب الأقصى، واحتجزت هويات المصلين الوافدين للمسجد عند البوابات الخارجية، واعتقلت فتاة من أمام باب الأسباط.
وتزامنا مع استمرار الاقتحامات، واصل المرابطون في المسجد الأقصى أداء صلاة الضحى، فيما اقتحمت قوات الاحتلال المصلى القبلي قبيل بدء الاقتحامات.
وفرضت شرطة الاحتلال حصارا مشددا على مدينة القدس، وأغلقت مداخل الأحياء والشوارع والطرقات الرئيسة والحيوية في المدينة بالمكعبات الإسمنتية، ونصبت الحواجز العسكرية والمتاريس على مداخلها، ومنعت المرور في بعض المناطق بشكل كامل، مما أعاق حركة تنقل المقدسيين.
وفي سياق متصل أدى مستوطنون طقوسا وصلوات تلمودية عند حائط البراق غرب المسجد الأقصى، احتفالا بـ "عيد الغفران". وعشية "عيد الغفران"، اقتحم 548 مستوطنا أمس الثلاثاء، المسجد الأقصى، عبر باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، ومنهم من قام بنفخ البوق في مقبرة باب الرحمة.
وأطلقت فعاليات مقدسية دعوات لجماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني للحشد والرباط في المسجد الأقصى يومي الأربعاء والخميس للتصدي لاقتحامات المستوطنين.
وأكدت أن أوان النفير قد حان للدفاع عن الأقصى وصد مخططات المستوطنين بنفخ البوق وإدخال "القرابين" للمسجد المبارك.
ويتعرض الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيا ومكانيا.